“يعاملوننا معاملة سيئة”.. منار شقيقة مصطفى الأعصر عن زيارته في محبسه: نتعرض للإهانة.. وفقد الأمل في الخروج من السجن
شقيقة الصحفي المحبوس منذ 3 سنوات ونصف لـ”درب”: السجانة قالت لوالدتي “اقعلي العباية عشان افتشك”.. وتعاملت معها بشكل سيء
منار الأعصر: مصطفى فقد الأمل تماما في الخروج من السجن بعد كل هذه المدة.. ولا يطلب أي شيء كل زيارة سوى الخروج
كتب- حسين حسنين
قالت منار الأعصر، شقيقة الصحفي المحبوس مصطفى الأعصر، إن والدته زارته في محبسه، فيما تعرض الأم إلى معاملة سيئة خلال عمليات التفتيش قبل الدخول إلى الزيارة.
وأضافت شقيقة مصطفى، في تصريحات لـ”درب”، إنها ليست المرة الأولى التي يتم معاملتهم معاملة سيئة خلال الزيارات والتفتيش، وأنها تعرضت في وقت سابق للتحرش على يد نفس السجانة.
وعن حالة الأعصر خلال الزيارة، قالت منار إنه “فقد الأمل في الخروج من السجن، ولا يطلب أي شيء كل زيارة إلا أمنيته بالخروج وإنهاء فترة احتجازه الممتدة منذ 3 سنوات ونصف تقريبا”.
ونقلت منار الأعصر وقائع ما جرى مع والدتها أثناء عمليات التفتيش، وقالت إن السيدة المسئولة عن ذلك قالت لوالدتها بالنص “اقلعي العباية عشان افتشك”، وكانت تتحدث بطريقة بها إساءة.
وفي فبراير 2018 وأثناء استقلال الصحفي مصطفى الأعصر سيارة أجرة، أوقفتها قوات الأمن وألقت القبض عليه، ولكن، هل كان الأعصر على علم بأن هذا التوقيف سيتجاوز الـ3 سنوات ويدخل في العام الرابع؟ من قضية إلى أخرى ومن حبس سجن إلى أخر.
ظهر الأعصر في نيابة أمن الدولة العليا بعد قرابة الشهر من الاختفاء القسري، حققت معه نيابة أمن الدولة العليا وجرى إدراجه على القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، ليرافق آنذاك عدد كبير من الصحفيين والمدونين والسياسيين.
وظل الأعصر محبوسا على ذمة القضية حتى 7 مايو 2020 وقرار نيابة أمن الدولة إخلاء سبيله بعد تجاوزه مدة الحبس الاحتياطي المنصوص عليها في القانون بـ24 شهرا، وبالفعل تم نقل الأعصر إلى قسم الشرطة التابع له لإكمال إجراءات إخلاء السبيل.
وفي 11 مايو 2020، فوجئ الأعصر بإعادته من جديد إلى نيابة أمن الدولة ليكتشف تدويره على ذمة قضية جديدة حملت أرقام 1898 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، ليواجه عليها نفس الاتهامات السابقة بنشر أخبار وبيانات كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وفي 12 مارس الماضي، نشرت منار الأعصر، أخر رسائل شقيقها مصطفى الأعصر يتحدث فيها عن معاناته مع الحبس الاحتياطي المطول. وتساءل الأعصر في رسالته “ألا تكفي مئات الأيام للنظر في أمري؟”. مطالبا بمحاكمته حال كان مذنبا، بدلا من الحبس الاحتياطي المفتوح الذي وصفه بأنه “لعنة”.
وقال الأعصر في رسالته: من للمنكسرين خلف الجدران؟، إن كنت مذنبًا؛ فحاكموني، أما الحبس الاحتياطي المفتوح فهو لعنة.. لا أعرف لماذا أقبع هنا، خاصة مع انتفاء مبررات محبسي، فلا أنا خطر على الأمن القومي، ولا خطر على العبث بأدلة الاتهام فجميعها لدي النيابة، ولا أنا إرهابي يحمل السلاح ويرتكب الجرائم ويروَّع الآمنين”.
وأضاف الأعصر “ما أنا إلا صحفي شاب لدي طموح وأحلام ومستقبل، مارست عملي بضمير يقظ ومهنية وموضوعية مستمدة من ميثاق الشرف الصحفي، رفضت الغربة وبقيت بوطني بيد نظيفة وكذلك صفحة جنائية بيضاء، لا مأخذ عليَّ ولا غبار، ثم فجأة دون سبب واضح توقفت حياتي عند الرابع من فبراير ٢٠١٨، ولم تتحرك من حينها، انتهت معي التحقيقات، ومن حينها وأنا بانتظار قرار عادل لا يأتي”.