يسرائيل كاتس يدعو لتوسيع العمليات في الضفة ويتحدث عن استعداد لهجوم محتمل شبيه بـ«السابع من أكتوبر»
درب
قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، إن على قوات الجيش الاستعداد للرد على أي هجوم محتمل قد يستهدف المستوطنات في الضفة الغربية ومنطقة خط التماس، على غرار هجوم السابع من أكتوبر، محذرًا مما وصفها بـ«جهات جهادية» قد تقف خلف مثل هذه الهجمات.
وجاءت تصريحات كاتس خلال زيارة أجراها إلى قيادة إحدى فرق الجيش في الضفة الغربية، حيث اعتبر أن العمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس «مجدية»، داعيًا إلى توسيعها لتشمل مخيمات أخرى في الضفة.
وفي سياق ميداني آخر، زعم جيش الاحتلال أن قوات فرقة القتال التابعة للواء الشمالي رصدت قاذف صواريخ محمّلًا وجاهزًا للإطلاق خلال عملية لتدمير بنى تحتية في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة. وقال الجيش، في بيان، إن القوات عثرت أثناء عملية بحث عن أسلحة على قاذف يحتوي على خمسة صواريخ جاهزة للإطلاق باتجاه إسرائيل، مشيرًا إلى أن قواته المنتشرة في المنطقة ستواصل العمل لإزالة ما وصفه بأي تهديد فوري.
سياسيًا، أفاد مصدر مطلع لوكالة الأنباء الألمانية بأن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على مهلة تمتد لشهرين لنزع سلاح حركة حماس، وذلك خلال محادثات جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ولاية فلوريدا، مطلع الأسبوع الجاري.
وبحسب صحيفة «إسرائيل هيوم»، تعمل فرق من الخبراء في الجانبين على وضع معايير متفق عليها تحدد ما يُقصد بنزع السلاح العملي لحركة حماس.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن الحركة قد تكون مستعدة لتسليم الأسلحة الثقيلة، مثل الصواريخ، مع الاحتفاظ بالأسلحة الخفيفة، الأمر الذي أثار مخاوف لدى مسؤولين إسرائيليين من محاولة حماس الإبقاء على معظم قدراتها العسكرية.
ونقلت الصحيفة ذاتها أن إسرائيل والولايات المتحدة تتفقان على أن أي سيناريو لا يشمل نزعًا كاملًا للسلاح سيكون غير مقبول، مشيرة إلى أن نتنياهو أبلغ ترمب بأن حماس لا تزال تمتلك نحو 60 ألف بندقية هجومية من طراز كلاشينكوف في قطاع غزة.. مضيفة في الوقت ذاته أن الاتفاق يشمل أيضًا تدمير شبكة الأنفاق تحت الأرض، محذرة من أن فشل ذلك قد يدفع إسرائيل إلى استئناف عملياتها العسكرية.
وفي المقابل، أفادت صحيفة «هآرتس» بأن الرئيس الأميركي يمارس ضغوطًا على نتنياهو للمضي قدمًا في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ونقلت عن مصادر إسرائيلية أن ترمب يطالب ببدء عملية إعادة الإعمار حتى قبل الانتهاء من ملف نزع سلاح حماس، محذرًا من أن الأمور قد لا تسير بسلاسة في حال تعثر تنفيذ الاتفاق.
من جهتها، ذكرت صحيفة «معاريف» أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته وفق التعليمات الحالية، في انتظار قرارات سياسية قد تصدر عقب اللقاءات بين نتنياهو وترمب، مشيرة إلى أن التقديرات تتحدث عن خطوات محتملة، من بينها فتح معبر رفح وتأهيل جزء مما يعرف بـ«المدينة الخضراء» في رفح جنوب قطاع غزة.

