يساري داعم لفلسطين.. ظهران ممداني يفوز في الانتخابات التمهيدية لرئاسة بلدية نيويورك
وكالات
فاز المرشح اليساري ظهران ممداني في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لانتخابات رئاسة بلدية نيويورك، في نتيجة أقرّ بها منافسه الرئيسي، حاكم الولاية السابق أندرو كومو، الذي أقر بهزيمته، قائلا أمام أنصاره: “لم تكن الليلة ليلتنا… لقد فاز (ظهران ممداني)”.
وبعد فرز أكثر من 95% من الأصوات، تصدر المرشح اليساري المسلم السباق بأكثر من 43% من الأصوات، مقارنة بـ36% لكومو.
ويمثّل ممداني منطقة كوينز في جمعية ولاية نيويورك ويصف نفسه بأنه تقدمي ومسلم. ويحظى بدعم شخصيتين يساريتين تتمتعان بشعبية واسعة هما بيرني ساندرز وألكسندريا أوكازيو كورتيز.
ويتبنى ممداني أجندة تركز على خفض التكاليف التي يقول إنها “تسحق العمال”، ودعا إلى تجميد تكاليف الإيجار للمستأجرين المستقرين، وجعل أجرة حافلات المدينة مجانية، وتوفير رعاية عامة للأطفال دون سن السادسة، وإنشاء متاجر بقالة مملوكة للمدينة تشتري وتبيع بأسعار الجملة.
ويقول هذا الديمقراطي الذي يدعو إلى رفع الحد الأدنى للأجور إلى 30 دولارا في الساعة بحلول عام 2030، إنه سيمول خططه برفع معدل ضريبة الشركات إلى 11.5%، وفرض ضريبة ثابتة بنسبة 2% على سكان نيويورك الذين يكسبون أكثر من مليون دولار سنويا.
وكان ممداني من أشد منتقدي الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، وقد أثار جدلا -حسب الصحيفة- برفضه إدانة شعار “عولمة الانتفاضة” التي يرى فيها بعض اليهود تحريضا على العنف ضدهم، في حين يرى فيها كثير من الفلسطينيين احتضانا لنضالهم من أجل وطنهم.
واستفاد ممداني، الذي انتُخب لعضوية مجلس الولاية عام 2020، من دعم أوساكيو كورتيز وساندرز، وهما ديمقراطيان اشتراكيان يتمتعان بقاعدة جماهيرية واسعة على الصعيد الوطني، وكلاهما من أصحاب النفوذ في جمع التبرعات الصغيرة.
وبالفعل أعلنت منظمة “ثورتنا”، وهي منظمة سياسية أطلقها ساندرز عام 2016، أنها حشدت أعضاءها في الأحياء الخمسة، وأرسلت أكثر من 60 ألف رسالة بريد إلكتروني ونصية لحث الناخبين على التوجه إلى صناديق الاقتراع نيابة عن ممداني وبراد لاندر، وهو مرشح ديمقراطي آخر في السباق.
وذكرت الصحيفة أن ممداني ولد في أوغندا وانتقل إلى نيويورك في سن السابعة، وحصل على الجنسية الأميركية عام 2018، وعمل مستشارا إسكانيا في برنامج يركز على مساعدة أصحاب المنازل ذوي الدخل المحدود من غير البيض، وقال إن ذلك ألهمه دخول المعترك السياسي، فانتخب عام 2020 لعضوية مجلس ولاية كوينز.

