يحيى قلاش يكتب عن ذكرى اقتحام نقابة الصحفيين: جريمة لن تسقط بالتقادم.. واجتماع العمومية بعد الواقعة انتصر لما هو خير وأبقى
ليلى فريد
قال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين الأسبق، إن واقعة اقتحام نقابة الصحفيين في مثل هذا اليوم جريمة غير مسبوقة لا تسقط بالتقادم، ووجه قلاش التحية لمن شاركوا في الجمعية العمومية لرفض الواقعة، مؤكدًا أنهم شكلوا صورة ملحمة لن تسقط من الذاكرة النقابية.
يذكر أن قوة أمنية اقتحمت النقابة في مثل هذا اليوم للقبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا، واحتشد آلاف الصحفيين في جمعية عمومية بالنقابة لرفض ما حدث، وأثارت الواقعة ردود فعل غاضبة، وطالب الصحفيون بمحاكمة وزير الداخلية السابق وتقديم اعتذار عن الواقعة، وتم تقديم قلاش وخالد البلشي، وكيل النقابة الأسبق، وجمال عبد الرحيم، عضو مجلس النقابة للمحاكمة بتهمة إيواء مطلوبين.
وإلى نص ما كتبه يحيى قلاش في حسابه على (فيس بوك).
ستظل واقعة اقتحام نقابة الصحفيين في مثل هذا اليوم ( ١مايو ٢٠١٦ ) جريمة غير مسبوقة لا تسقط بالتقادم . ولن يغير من هذه الحقيقة مواقف كل الذين انتقلوا من الإسراع الفوري بادانة الحدث الي التحول البهلواني باختراع شماعة (سوء إدارة النقابة للأزمة)، أو موقف من أدوا أدوارا تم تكليفهم بها لتنفيذ مخطط تخريب المسار الذي أسموه زورا (تصحيح المسار) فكان ما وصلنا إليه وشّكل مكونات اللوحة القاتمة لواقعنا الذي لا يخفي على أحد الآن .. فبدأ الهجوم أولا على الكيان النقابي، وعلى كل الذين تصدوا للدفاع عنه أداءً لواجبهم، ثم بدأت عملية سن التشريعات التي تحايلت والتفت على كل المكتسبات التي أتى بها الدستور انتصارا لكفاح أجيال من الصحفيين وقوى المجتمع الحية، والذي مهد له الذهاب (ببهلوانات وكومبارسات المسار) في زفة إلى البرلمان، ترفض مشروع القانون الموحد، وتبايع بيع المهنة، وتبارك اغتيالها.
وسيظل رفض هذه الجريمة – في اجتماع تاريخي للجمعية العمومية في الرابع من مايو ٢٠١٦، والذي دافع فيه آلاف الصحفيين عن كبرياء الكيان النقابي – يمثل يوما للشرف والكرامة لأنه انتصر لما هو خير وأبقى في وجه كل ما هو قبيح وزائل.
تحية لكل من شارك في أحداث وتفاصيل هذا المشهد التاريخي من الزميلات والزملاء خاصة الشباب منهم الذين شكلوا صورة ملحمة لن تسقط من الذاكرة النقابية.