يحيى قلاش عن أزمة وزير الآثار مع الصحفيين: ما فعله جريمة.. ويجب ألا نفرط فيما تبقى من قيم وتقاليد

النقيب الأسبق: سقف حرية الصحافة ينهار لكن أن نسمح بانهيار الكرامة فإنها النهاية.. أفيقوا وانتفضوا لكرامتكم فلم يتبقي لكم غيرها

عبد الرحمن بدر

علق يحيى قلاش، نقيب الصحفيين الأسبق، على الأزمة التي وقعت بين خالد العناني، وزير الآثار، وعدد من الصحفيين، خلال مؤتمر الإعلان عن كشف أثري جديد بمنطقة سقارة بالجيزة.

وقال قلاش: “نعم تمرض المهنة لكن لا تموت الكرامة .. ماحدث من المدعو وزير الآثار بحق الزملاء الصحفيين جريمة تستحق أن ينتفض لها الزملاء أعضاء المجلس، وأن يلتقوا في اجتماع طارئ لبحث شكوى الزملاء، واتخاذ إجراء يليق بهذا الحدث”.

وأضاف قلاش: “يجب ألا نفرط فيما تبقي من قيم وتقاليد..كم من مسئول أو وزير جاء إلى النقابة معتذرا، وكم من صحيفة ورئيس تحرير أعطوا دروسا لمسئولين نسوا أنفسهم حتى أرسل للصحيفة طالبا الصفح، أو جاء للصحفي يطلب العفو”.

وأختتم قلاش: “نعم سقف حرية الصحافة ينهار لكن أن نسمح بإنهيار الكرامة وقبول بذاءات كل جاهل أو فاسد أو متغطرس فإنها النهاية، أفيقوا وانتفضوا لكرامتكم فلم يتبقي لكم غيرها . واعرفوا تاريخ مهنتكم ونقابتكم – فهو عظيم – و كفي تفريط”.

يذكر أنه أدان 7 أعضاء في مجلس نقابة الصحفيين ما بدر من وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، تجاه الزملاء الصحفيين المكلفين بتغطية أخبار الوزارة، خلال قيامهم بواجبهم في تغطية فعاليات المؤتمر الصحفي الذي عُقد صباح السبت الماضي، للإعلان عن كشف أثري جديد بمنطقة سقارة.

وأكد الموقعون، في بيان مشترك اليوم، أن مجلس النقابة بالكامل يشعر بالغضب والصدمة، ويرفض الواقعة المؤسفة، ويتضامن بشكل كامل مع الزملاء الصحفيين، ويعلن للزملاء أعضاء الجمعية العمومية أن اجتماع المجلس الذي سينعقد هذا الأسبوع سيناقش المذكرة التي تقدم بها عدد كبير من الزملاء من مختلف المؤسسات الذين حضروا المؤتمر، وأكدوا فيها تعرضهم لإهانة بالغة من الوزير ومستشاريه.

وسيتقدم أعضاء مجلس النقابة خلال الاجتماع بمقترحات عملية ملزمة، ليصدر بها قرار رسمي من المجلس بما يحافظ على كرامة الصحفيين ومهنتهم السامية وحمايتهم أثناء قيامهم بها.

وشدد أعضاء المجلس على رفضهم للطريقة التي تم التعامل بها مع الزملاء الصحفيين وللعبارات الانفعالية التي نسبت للوزير في مذكرة الزملاء.

كما طالبوا المسئولين في مختلف مؤسسات الدولة باحترام دور الصحافة والتعامل مع الصحفيين بالشكل الذي يليق بمهمتهم الجليلة، ودورهم الوطني في نشر المعرفة والثقافة والوعي في المجتمع، وهو الدور الذي تشجعه الدولة وتدعمه.

وضمت قائمة الموقعين على البيان: جمال عبد الرحيم، محمد خراجة، هشام يونس، محمود كامل، حماد الرمحي، عمرو بدر، محمد سعد عبد الحفيظ.

كان عدد من الزملاء الصحفيين تقدموا بمذكرة للمجلس، بشأن إهانة الوزير لهم لاعتراضهم على عدم وجود مقاعد مخصصة للصحفيين داخل الخيمة المخصصة للإعلان عن الكشف الأثري في سقارة، السبت الماضي، على الرغم من دعوتهم للحضور.

وأوضح الزملاء أن الوزير قال لهم: “أنا صارف عليكم مليون إلا ربع علشان أجيبكم هنا، ده أسلوبنا، واللي مش عاجبه مشوفش وشه تاني”، موجها مستشارته الإعلامية بعدم دعوة صحفيين مرة أخرى.