“وول ستريت جورنال”: إيران وضعت 3 محاور للانتقام لهنية.. وترتيبات لتوقيت وطبيعة الرد لتحقيق «المفاجأة القصوى»
كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، عن خطط إيران للانتقام من كيان الاحتلال، عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران. وأفادت الصحيفة بأن إيران وضعت 3 محاور رئيسية لردها على الاغتيال، وفقا لبيان حصلت عليه من البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة.
وتشمل محاور الرد الإيراني، معاقبة كيان الاحتلال، وردع الاحتلال عن شن هجمات مماثلة في المستقبل، وتجنب أي رد فعل عكسي يؤثر سلبا على الهدنة المرتقبة.
وأشار البيان الإيراني إلى أن توقيت وطبيعة الرد سيتم تحديدهما بدقة لضمان تحقيق «المفاجأة القصوى»، ما يعني أن الرد قد يأتي بشكل غير متوقع، سواء من الأرض أو من خلال مزيج من التكتيكات، وحسب التقرير، قررت إيران تعليق ردها في الوقت الحالي بسبب المباحثات الجارية للتوصل إلى هدنة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي بارز قوله إن الهدنة المحتملة في غزة ليست السبب الوحيد الذي يجعل إيران تتردد في تنفيذ هجومها، إذ تخشى طهران أن يؤدي هجوم مباشر آخر على كيان الاحتلال إلى اندلاع حرب إقليمية واسعة، وهو سيناريو ستكون له تكاليف باهظة على إيران، خاصة في ظل اقتصادها المتعثر واحتمال تدخل الولايات المتحدة في الصراع بشكل مباشر.
وفي اطار تحصين النظام الداخلي الإيراني، وفق البرلمان الإيراني على جميع أعضاء حكومة الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان. وهي المرة الأولى منذ أكثر من عقدين، التي يتمكن فيها زعيم من تمرير جميع مسؤوليه من خلال البرلمان المتشدد.
وحصل جميع المسؤولين البالغ عددهم 19 على الموافقة في تصويت أجري بعد ظهر الأربعاء. ومن بين هؤلاء المسؤولين عباس عراقجي (61 عاما)، وهو دبلوماسي محترف سيكون وزير خارجية إيران الجديد.
كان عراقجي عضوا في فريق التفاوض الإيراني الذي توصل إلى الاتفاق النووي عام 2015، الذي وضع قيودا على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات. وقال بزشكيان إنه سيحاول إحياء الاتفاق.