وكالة ميزان: السلطات الإيرانية تعقد «اجتماعا استثنائيا» بعد وفاة الرئيس
ذكرت وكالة السلطة القضائية الإيرانية (ميزان) أن السلطات الإيرانية عقدت “اجتماعا استثنائيا” يوم الاثنين بعد مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي في تحطم طائرة هليكوبتر.
وأضافت أن الاجتماع شمل محمد مخبر النائب الأول للرئيس ممثلا للسلطة التنفيذية.
تنص المادة 131 من دستور الجمهورية الإسلامية على أنه إذا توفي الرئيس وهو في منصبه، يتولى نائبه الأول المنصب، بتأكيد من الزعيم الأعلى، الذي له القول الفصل في جميع شؤون الدولة.
ويتولى مجلس يتألف من النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية ترتيب انتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها 50 يوما.
انتُخب رئيسي في 2021، وبموجب الجدول الزمني العادي، كان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في 2025. ومن المتوقع الآن أن تجرى في أوائل يوليو تموز.
أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني الإثنين وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما في حادث تحطم طائرة مروحية بمنطقة جبلية وعرة بشمال غرب البلاد.
وعثرت فرق البحث في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين على حطام متفحم للطائرة الهليكوبتر التي سقطت يوم الأحد وهي تقل رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان بعد عمليات بحث مكثفة خلال الليل في ظروف جوية صعبة بالغة البرودة.
وذكر التلفزيون الرسمي أن صورا من الموقع تظهر أن الطائرة اصطدمت بقمة جبل. ولم يصدر بعد تصريح رسمي عن سبب تحطم الطائرة.
وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن رئيسي كان يستقل طائرة هليكوبتر أمريكية الصنع من طراز بيل 212.
وسعى الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي إلى طمأنة الإيرانيين قائلا إن شؤون الدولة لن تتعطل. ويتمتع خامنئي بسلطة مطلقة في إيران وله القول الفصل في سياستها الخارجية وبرنامجها النووي.
يذكر أن رئيسي وُلد في نوفمبر 1960 في مدينة مشهد المقدّسة لدى الشيعة (شمال شرق)، وقضى معظم حياته المهنية في النظام القضائي، وتولّى مناصب أبرزها المدّعي العام لطهران ثم المدّعي العام للبلاد.
تولّى إبراهيم رئيسي (63 عاماً) رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ ثلاثة أعوام.
ومنذ توليه منصبه أمر رئيسي بتشديد قوانين الآداب العامة، كما أشرف على حملة قمع دموية على الاحتجاجات المناهضة للحكومة ومارس ضغوطا قوية في المحادثات النووية مع القوى العالمية.