وكالات إغاثة تحذر: السودان يعاني أزمة مجاعة ذات أبعاد تاريخية.. وصوت الصمت يصم الآذان

درب

حذرت وكالات إغاثة من أن السودان يواجه حالة طوارئ بسبب الجوع وسط استمرار حربه الأهلية، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي فشل في التحرك حيالها.

وقال بيان صدر اليوم عن المجلس النرويجي للاجئين، وشركاء آخرين، :”لا يمكننا أن نكون أكثر وضوحا: السودان يعاني من أزمة مجاعة ذات أبعاد تاريخية، ورغم ذلك، فإن صوت الصمت يصم الآذان”.. مضيفا أن “الناس يعانون من الموت جوعا، كل يوم، ورغم ذلك يظل التركيز حول الجدل الدلالي والمسميات القانونية”.

وتشمل معايير المجاعة وفاة أربعة من بين كل عشرة آلاف طفل جوعا كل يوم، أو معاناة أكثر من 30٪ من السكان من نقص التغذية.. ومن الصعب تحديد ذلك في حالات الصراع، كما هو الوضع في السودان، حيث العراقيل تعوق عمل منظمات الإغاثة، التي لا يمكنها الوصول إلى الجميع.

وكانت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد تجددت، الثلاثاء، بوتيرة أقوى من الأيام الماضية.. حيث شن الجيش هجوما عنيفا بالمسيرات على مواقع للدعم السريع في جنوب وشرق الخرطوم، وفي المقابل، أطلقت قوات الدعم السريع عدة قذائف مدفعية من منصاتها جنوب الخرطوم علي مواقع للجيش في أم درمان.

وتصاعدت أعمدة الدخان في أحياء الصحافة، وجبرة، وشارع الغابة، ومحيط المدينة الرياضية، ومايو، والأزهري، وشرق النيل، والخرطوم بحري، ووسط الخرطوم، ومحيط سلاح المدرعات.

ومن جهة أخرى، أدانت حكومة إقليم دارفور عمليات اعتداء علي المساعدات الإنسانية، واتهمت عناصر قوات الدعم السريع بالقيام بها.. وقال إن عناصر في قوات الدعم السريع استولت على مساعدات أرسلتها الأمم المتحدة وصادرتها في المنطقة الواقعة بين كأس وزالنجى.

وأشارت حكومة الإقليم في بيان إلى أن “هناك مساعدات قادمة من طرف منظمة الصحة العالمية تم حجزها من طرف مليشيا الدعم السريع في منطقة الكومة كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر ومحلية كتم ومعسكر زمزم للنازحين”.

وأضافت في البيان أن “المساعدات المقدمة من طرف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لم تسلم هي الأخرى بسبب المماطلة بواسطة الميليشيا”.

وعلي صعيد آخر، أعلن الدفاع المدني بالولاية الشمالية، تسجيل 40 حالة وفاة و3 آلاف إصابة جراء السيول العنيفة والأمطار الغزيرة التي ضربت أجزاء واسعة من مناطق الولاية.

وأدت مياه الفيضانات الناجمة عن أمطار غزيرة إلى إحداث دمار في جميع أنحاء البلاد التي يمزقها بالفعل قتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، ألحقت الأمطار أضرارا بمخيمات النازحين وتسببت في تأخر وصول المساعدات الحيوية لملايين الأشخاص الذين يهددهم الجوع الشديد في دارفور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *