وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ.. وترحيب فلسطيني واسع باتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب على غزة وسط دعم دولي ومصري–أمريكي

كتب – أحمد سلامة

دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ بعد توقيعه بين إسرائيل وحركة حماس في مدينة شرم الشيخ، كجزء من المرحلة الأولى من خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويشمل الاتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها، وفتح ممرات إنسانية لتعزيز وصول المساعدات إلى القطاع، بدعم من الولايات المتحدة وقطر ومشاركة وساطة عربية ومصرية.

من جانبه، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاتفاق، مشيدًا بجهود الوسطاء، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ودولة قطر، وتركيا. وأكد عباس أن الاتفاق يمثل خطوة أولى نحو وقف الحرب وإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة، معربًا عن أمله في أن يكون مقدمة لحل سياسي دائم يُنهي الاحتلال ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وشدد على ضرورة التزام الأطراف بالتنفيذ الفوري لبنود الاتفاق، والإفراج عن الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، ووقف كل أشكال التهجير والاستيطان.

كما لاقى الاتفاق ترحيبًا واسعًا من مختلف القوى الفلسطينية، إذ أشاد رئيس المجلس الوطني روحي فتوح بالدور المصري والقطري في تيسير التفاهمات، معتبرًا أن الاتفاق يشكل نافذة أمل لوقف العدوان وإعادة الإعمار. من جانبه، أعرب نائب رئيس الوزراء الفلسطيني حسين الشيخ عن أمله في أن يكون الاتفاق خطوة نحو تحقيق الأمن والاستقرار وتنفيذ حل الدولتين، فيما أكدت حركة «فتح» في بيان رسمي دعمها الكامل للاتفاق واعتزازها بصمود الشعب الفلسطيني. بدوره، ثمّن تيار الإصلاح الديمقراطي في الحركة جهود الوساطة المصرية والقطرية والتركية، داعيًا المجتمع الدولي إلى ضمان التزام الاحتلال ببنود الاتفاق ومواصلة الجهود نحو سلام عادل ودائم يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *