وقفة في قمة المناخ لمطالبة الدول الصناعية الكبرى بدفع تكاليف أضرار تغير المناخ
نظم عدد من نشطاء في مجال حماية البيئة وقفة احتجاجية داخل المنطقة الزرقاء في مقر انعقاد قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ. للمطالبة بوقف انبعاثات الكربون وتحقيق العدالة المناخية وتمويل التكيف للدول الفقيرة.
وتجمع نشطاء البيئة والمناخ، اليوم الجمعة 11 نوفمبر 2022، تحت شعار”الجمعة لمستقبل مناخى”، رافعين لافتات تطالب الدول الصناعية الكبرى بتحمل ثمن الأضرار البيئية التي تسببوا فيها للدول النامية، وأدت بدورها إلى اختلال النظام البيئي والمناخي.
وجا، من بين الشعارات: “تحموا الكوكب وليس الأرباح”، و”ادفعوا ثمن الأضرار الآن”، “البشر في مواجهة الوقود الأحفوري”.
كان المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية طالب بضرورة توافر آلية دولية ملزمة لمساءلة الدول الكبرى والأكثر تلويثا للبيئة، بشأن تنفيذ تعهداتها من أجل حماية الكوكب، مع إقرار عقوبات عليها حال عدم الالتزام بهذه التعهدات على وجه السرعة.
وشدد المركز، في بيان الثلاثاء 8 نوفمبر 2022، على أن الآلية المالية المقترحة يجب تصنيفها كتعويضات للدول الأكثر تأثرا بتداعيات تغير المناخ، وليس “مساعدات”، منعا لأي تلاعب أو تحايل على تنفيذ هذه التعهدات، مع اقتراح إنشاء وزارات للتغير المناخي، تضطلع بمسؤولية الرقابة على الأنشطة الملوثة للبيئة، ومحاسبة المتسببين فيها، سواء كيانات أو أشخاص.
وأوضح أن مسؤولية حماية الكوكب تقع على عاتق الجميع، ولا تنحصر آثارها على محيط تلويثها فقط، فالسياسات التي تتخذها الدول الأكثر ثراء في تلويث البيئة، تؤثر بدورها على حياة المواطنين في أبعد منطقة بالعالم بالحجم ذاته، وربما بشكل أكثر خطورة.
كما أكد أنه مع ارتفاع مخاطر التغير المناخي وتجاهل الدول الأكثر ثراء الاضطلاع بمسؤولياتها نحو تعويض المتضررين من ممارساتها والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ستستمر المجتمعات الفقيرة في تحمل تبعات هذه الكارثة، بينما تتفاقم التأثيرات المميتة الناجمة عنها، حال غياب أي تحرك جاد وملزم في هذا الشأن.