وفد من “الحركة المدنية” يتوجه لرئاسة الجمهورية لتقديم عريضة للرئيس السيسي للمطالبة بالإفراج عن علاء عبد الفتاح وكافة سجناء الرأي (تفاصيل)
كتب- درب
تقدم وفد من الحركة المدنية الديمقراطية، اليوم الأربعاء، بعريضة عاجلة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية، للمطالبة بالإفراج الفوري عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح وكافة السجناء في قضايا الرأي والتعبير.
وقالت الحركة، إن الوفد الذي توجه إلى قصر الرئاسة، ضم كلا من، مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، ورئيس مجلس أمناء الحركة المدنية الديمقراطية، جميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور، وليد العماري المتحدث الإعلامي باسم الحركة المدنية الديمقراطية، إلهام عيداروس وكيل مؤسسي حزب العيش والحرية، وحمدي قشطة مسؤول العمل الجبهوى بحزب الدستور.
وأضافت الحركة، أنه تم تسليم العريضة رسميًا إلى أمانة رئيس الجمهورية داخل مقر القصر الرئاسي، وسط تأكيداتٍ على ضرورة الاستجابة السريعة لمطالب الإفراج، واحترام الحقوق الدستورية للمواطنين.
يأتي ذلك بعد بيان أصدرته الحركة، اليوم الأربعاء، قالت فيه إن تقديرات الأطباء المتابعين لحالة الدكتورة ليلى سويف، والدة علاء عبد الفتاح، تشير إلى أن حياتها في خطر، ولهذا فإننا نطالب رئيس الجمهورية التدخل وإنهاء معاناة هذه الأسرة وإنقاذ حياة الدكتورة ليلى والإفراج عن علاء عبد الفتاح.
وأضافت أن تضحية د. ليلى سويف بحياتها من أجل حق ابنها في الحرية ستترك أثرًا كبيرًا وتترك أوجاعًا باقية في ضمير كل المهمومين بهذا الوطن، وكل الآملين في مسار الإصلاح السياسي والتعافي الاقتصادي، ونحو تأسيس دولة ديمقراطية تتسع لكل مواطنيها وتصان فيها حرية الرأي. ولهذا فإننا نطالب الرئيس بالتدخل فورًا لتجنب هذا المصير المر لهذه الأسرة بكل تبعاته.
وأكدت الحركة أن الحفاظ على السلم المجتمعي وتماسك الجبهة الداخلية في ظل التحديات والتهديدات الخارجية لمصر وشعبها يتطلب خطوات إيجابية وجريئة مثل إخلاء سبيل المحبوسين على ذمة قضايا سياسية، وكذلك العفو عن كل المحكومين في مثل هذه القضايا وفتح المجال العام.
وعبرت الحركة المدنية الديمقراطية بكل أحزابها وشخصياتها العامة عن قلقها البالغ على حياة أم تصر على التضحية بحياتها من أجل إنقاذ ابنها الذي تم تقييد حريته لمدة إحدى عشر عامًا على خلفية قضايا سياسية. وتابعت: “نتوجه إلى سيادتكم بنداء استغاثة لإنقاذ حياة أم تضحي بحياتها من أجل أبنائها، ولإنقاذ ضمائرنا جميعًا من نهاية مأساوية لن تفارقنا ذكراها ما حيينا جميعًا”.
كانت أسرة الدكتورة ليلى سويف، عبرت عن قلقها البالغ إزاء تدهور حالتها الصحية، بعد أن رفضت تناول الجلوكوز رغم وصول مستوى السكر في دمها إلى 1.8، وهو مستوى يهدد حياتها. يأتي ذلك في اليوم 150 لإضراب ليلى سويف عن الطعام، والذي بدأ في 30 سبتمبر 2024، والمستمر حتى إطلاق سراح نجلها الذي أكمل عقوبته بالسجن 5 سنوات دون الإفراج عنه.
وقالت منى سيف، ابنة الدكتورة ليلى سويف، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن الأطباء نصحوا والدتها بتلقي الجلوكوز بشكل عاجل، إلا أنها رفضت ذلك وأصرت على موقفها، معتبرةً أن “المنطق الوحيد لقبولها هذا الوضع هو أنها مستعدة للتضحية بحياتها من أجل المطالبة بحرية علاء”، مؤكدةً أن والدتها ثابتة على موقفها.
وأضافت منى: “لست متأكدة مما سيحدث بعد ذلك، لكن ما أعرفه يقينًا هو أننا لم يكن يجب أن نصل إلى هذه اللحظة أصلًا. علاء، وآلاف غيره، لم يكن ينبغي أن يُسجن من الأساس، ورغم ذلك، قضى كامل مدة عقوبته الجائرة، ومع ذلك يرفض النظام المصري الإفراج عنه”.
وكشف الطبيب الاستشاري في مستشفى سانت توماس في بريطانيا المسؤول عن تقديم الرعاية الطبية للدكتورة ليلى سويف، عن حالتها الإكلينيكية، والمخاطر الصحية التي تتعرض لها. وقال الطبيب في تقريره: “الدكتورة ليلى موجودة الآن تحت رعايتي في مستشفى سانت توماس بلندن، حيث أدخلت إلى المستشفى نتيجة لإضرابها المستمر عن الطعام، الامتناع عن الطعام لمدة طويلة نتج عنه تأثيرات سلبية على جسمها، أدت إلى حالة حرجة من الانخفاض المستمر للسكر في الدم، على خلفية انخفاض شديد في الوزن، مع انخفاض في مخزون السكريات والدهون في الجسم، وانخفاض في مستوى بروتينات الدم كنتيجة لانعدام التغذية”.
وأضاف: “حالة السيدة ليلى الآن في غاية الخطورة، وقد قمت بتوضيح خطورة الحالة، والأضرار الجسيمة التي ستنتج عن استمرار الامتناع عن الطعام”.