وفاة “ملك القتلة”| “ثيونيست باجوسورا” دبر إبادة جماعية راح ضحيتها 800 ألف رواندي في 100 يوم
توفي العقيد السابق في الجيش الرواندي، ثيونيست باجوسورا، المدان بتدبير إبادة جماعية في بلاده، ذهب ضحيتها 800 ألف شخص في 1994.
وكان باجوسورا، البالغ من العمر 80 عاما، يقضي عقوبة بالسجن في مالي، وقضت المحكمة الجنائية الدولية لرواندا، في مرحلة أولى، بسجن باجوسورا مدى الحياة، لكن العقوبة خُففت إلى 35 عاما.
وأفاد ابنه أشيل في تصريح لبي بي سي بأن والده توفي في مستشفى باماكو، حيث كان يتلقى العلاج من مشاكل في القلب، ولقي 800 ألف شخص، أغلبهم من عرقية التوتسي، حتفهم في 100 يوم من الإبادة.
وبدأت المجازر بعدما أسقطت طائرة كانت تقل الرئيس الرواندي وقتها، جوفينال هابياريمانا، يوم 6 أبريل 1994، وقتل جميع من كان على متنها.
وألقي القبض على باجوسورا بعدها بعامين، في الكاميرون، حيث هرب إثر سيطرة الجبهة الوطنية الرواندية، بقيادة، بول كاجامي، على السلطة في البلاد.
وأدانته المحكمة الجنائية الدولية في 2008 بجرائم ضد الإنسانية وبتدبير اغتيال العديد من الشخصيات السياسية، من بينها الوزير الأول أغاث أويلينجيمانا.
وأصر باجوسورا في المحاكمة على أنه ضحية دعاية الحكومة الرواندية الحالية التي تسيطر عليها عرقية التوتسي، ووصف اللواء في الجيش الكندي، روميو دالير، الذي كان يقود قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، أثناء الإبادة الجماعية، بوغوسورا بأنه “مدبر” عمليات القتل. وأضاف أن العقيد السابق هدد بقتله.
وحكم في مرحلة أولى على باجوسورا بالسجن المؤبد، ولكن بعض التهم أسقطت عنه، بعد 3 سنوات، وخفف الحكم إلى 35 عاما، ورفضت المحكمة مطلع هذا العام طلبا بالإفراج المبكر عنه، وكانت مدة عقوبته ستنتهي وعمره 89 عاما، وكان يقضي عقوبته في سجن كوليكورو في مالي، رفقة العديد من المدانين في الإبادة الجماعية في رواندا.