وزير خارجية تركيا يتوجه إلى السعودية في أول زيارة منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي
يبدأ وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الاثنين، زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية تستمر يومين، في أحدث إشارة حول التقارب بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان مقتضب أن تشاووش أوغلو سوف يبدأ زيارة الإثنين إلى السعودية وتستمر لمدة يومين «لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية» مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان.
وتعد هذه أول زيارة لمسؤول تركي رفيع المستوى إلى المملكة منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018 في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.
وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن مسؤولين أتراك، الأسبوع الماضي، قولهم إن الرئيس رجب طيب أردوغان والملك سلمان بن عبد العزيز اتفقا في مكالمة، أن يجري تشاووش أوغلو ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود محادثات يوم 11 مايو.
وقال مسؤول تركي رفيع المستوى للوكالة: «بهذه الزيارة من الممكن فتح فصل جديد معا»، مضيفا أن المحادثات ستتركز على التجارة والعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية مثل الصراع في ليبيا حيث نشرت تركيا قواتها.
وأعلنت الرئاسة التركية، يوم الثلاثاء الماضي، إجراء مباحثات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعاهل السعودي الملك سلمان حول العلاقات الثنائية بين البلدين، وفقا لـ«sputniknews».
وقال المتحدث باسم الرئيس التركي، إبراهيم قالن، في نهاية الشهر الماضي، إن أنقرة ستبحث مع السعودية سبل إصلاح العلاقة بأجندة أكثر إيجابية، مضيفا أنه يأمل في إمكانية رفع المقاطعة، في إشارة إلى حملة مقاطعة المنتجات التركية.
وفي تغيير ملحوظ في الخطاب التركي، رحب إبراهيم قالن بالمحاكمة في المملكة العربية السعودية التي قضت العام الماضي بسجن ثمانية أشخاص لمدة تتراوح بين 7 و20 عاما بتهمة قتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018 في إسطنبول.
طريقة مقتل خاشقجي
توجه الصحفي البالغ من العمر 59 عاما إلى قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر 2018 من أجل الحصول على أوراق تسمح له بالزواج من خطيبته التركية خديجة جنكيز.
وزُعم أنه تلقى تأكيدات من شقيق ولي العهد الأمير خالد بن سلمان، الذي كان سفيرا لبلاده لدى الولايات المتحدة في ذلك الوقت، بأنه سيكون من الآمن زيارة القنصلية. ونفى الأمير خالد وجود أي اتصال بالصحفي.
وبحسب الادعاء السعودي، فقد قيد خاشقجي بالقوة بعد مقاومته، وحُقن بكمية كبيرة من المخدر أدت إلى وفاته. وقال ممثلو الادعاء إن الجثة قطعت بعد ذلك وسلمت إلى “متعاون” محلي خارج القنصلية. ولم يعثر على بقايا الجثة لاحقا.
وكشف فيما بعد عن التفاصيل في نصوص التسجيلات الصوتية المزعومة لعملية القتل التي حصلت عليها المخابرات التركية.
وعمل خاشقجي مستشارا للحكومة السعودية وكان مقربا من العائلة الحاكمة، لكن ذلك لم يدم طويلا حيث غادر إلى المنفى الاختياري في الولايات المتحدة عام 2017. ومن هناك، كتب عمودا شهريا في صحيفة واشنطن بوست انتقد فيه سياسات ولي العهد.