وزير خارجية السودان: لن ندخل في مواجهة مع إثيوبيا إذا أقدمت على ملء خزان السد دون اتفاق.. وهاني رسلان: موقف عجيب
عبد الرحمن بدر
قال وزير الدولة بالخارجية السودانية عمر قمر الدين، إن السودان لن يدخل في مواجهة مع إثيوبيا في حال أقدمت على خطوة ملء خزان السد دون اتفاق.
وأضاف قمر الدين في مقابلة مع «بي بي سي»، أن «الخرطوم ستتعامل مع الأمر الواقع وتبحث عن حلول عبر الحوار».
وأشار إلى أن «الخرطوم ترفض أيضا تصعيد القاهرة لقضية سد النهضة ولجوءها إلى مجلس الأمن الدولي».
ولفت إلى أن «ذلك من شأنه أن يعقد الأوضاع»، كما نفى قمر الدين نية السودان توقيع اتفاق ثنائي مع إثيوبيا بعد تحقيق شروطه المتعلقة بسد النهضة. وأكد أن «الاتفاق الثلاثي الملزم سيضع حلا نهائيا للأزمة».
بدوره علق هاني رسلان، ئيس بحوث السودان ودول حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، على تصريحات قمر الدين بقوله: «موقف سودانى عجيب: يرفض استخدام مصر لحقها فى الدافع عن نفسها، ولا يجرؤ على إدانة الموقف الاثيوبى الذى يضر السودان».
وفي وقت سابق دعا سامح شكري، وزير الخارجية، مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه أزمة سد النهضة الإثيوبي، في دعوة جميع الأطراف إلى مواصلة التفاوض لحين التوصل إلى اتفاق.
وطالب شكري، في مداخلة هاتفية مع ببرنامج «الحكاية»، على فضائية «إم بي سي مصر» مجلس الأمن بالعمل من أجل عدم اتخاذ إجراءات أحادية (اعتزام إثيوبيا ملء خزان السد) من شأنها أن تضع عقبة في إطار التوصل إلى اتفاق.
وأكد شكري أن «مصر لا تسعى إلى تصعيد أو خلق توتر، وإنما حلول تخدم مصالح الدول الثلاث، وأكدنا مرارًا اهتمامنا بذلك، باعتباره دال على استعداد هذه الدول للعمل بشكل تعاوني يفيد شعوبها».
وفي بيان للخارجية، الجمعة، قالت إن القاهرة قدمت طلبًا إلى مجلس الأمن، دعته فيه إلى التدخل في أزمة السد، لافتة أن قرارها باللجوء إلى المجلس جاء في ضوء تعثر المفاوضات الأخيرة.
وأرجعت الخارجية سبب التعثر إلى «عدم توفر الإرادة السياسية لدى إثيوبيا، وإصرارها على المضي في ملء سد النهضة بشكل أحادي بالمخالفة لاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في 23 مارس 2015».
وأعلنت مصر الأربعاء الماضي، انتهاء مفاوضات سد النهضة دون الوصول إلى اتفاق، بسبب المواقف الإثيوبية المتعنتة على الجانبين الفني والقانوني.