وزير الري يبحث مع مبعوث الاتحاد الأوروبي موقف مفاوضات سد النهضة ويؤكد: مصر أبدت مرونة كبيرة خلال مراحل التفاوض
عبدالعاطي: لا بد من وجود إرادة سياسية وجدية من الجانب الإثيوبي للوصول لإتفاق بخصوص ملء وتشغيل السد الإثيوبي
أنيت ويبر: الإتحاد الأوروبى يسعى للدفع بمسار المفاوضات الخاصة بسد النهضة للوصول لإتفاق يرضى جميع الأطراف ويضمن استقرار وتنمية الدول
التقى محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، السيدة آنيت ويبر المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لشئون القرن الأفريقي لتبادل الرؤى بخصوص التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى فى مجال المياه، والموقف الحالى لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
وأشار الدكتور عبد العاطى لما يواجهه قطاع المياه من تحديات عديدة على رأسها الإجراءات الأحادية للجانب الإثيوبى والزيادة السكانية والآثار السلبية للتغيرات المناخية ومحدودية الموارد المائية، بحسب بيان صادر عن وزارة الموارد المائية والري.
كما أشار الوزير للمرونة الكبيرة التي ابدتها مصر خلال مراحل التفاوض المختلفة لرغبتها في التوصل لإتفاق ولبناء الثقة، مؤكدا أن مصر لم تعترض على بناء السدود فى دول حوض النيل، فهناك أكثر من (١٥) سد مقام في دول حوض النيل ومن بينهم سدود مقامة قبل إنشاء السد العالي، بل أسهمت مصر فى إنشاء بعضها مثل خزان أوين بأوغندا.
وأكد الوزير أن تحقيق التعاون يتطلب وجود إرادة سياسية وجدية من الجانب الإثيوبي للوصول لاتفاق بخصوص ملء وتشغيل السد الاثيوبي، مع ضرورة وجود تنسيق تام في ملء وتشغيل السدود الكبرى الواقعة على الأنهار الدولية ، مشيراً إلى أن إصدار بيانات مغلوطة عن السد وإدارة السد بشكل منفرد يؤدى لحدوث إرتباك في منظومة إدارة المياه في مصر والسودان، وإلحاق الضرر بدولتي المصب، مضيفاً أن الوصول لإتفاق بشأن سد النهضة من شأنه أن يمهد الطريق لتحقيق التعاون والتكامل الإقليمي.
ووفقا للبيان، أشارت السيدة أنيت ويبر لسعى الإتحاد الأوروبى للدفع بمسار المفاوضات الخاصة بسد النهضة ، للوصول لاتفاق يرضي جميع الأطراف ويضمن استقرار وتنمية الدول، وتلبية متطلبات التكامل الإقليمي من خلال تحقيق الترابط بين المياه والطاقة وتكامل البنية التحتية والتجارة فى ظل التغيرات المناخية.