وزير الخارجية يحذر من حرب إقليمية شاملة بسبب التصعيد الخطير في جنوب لبنان
حذر وزير الخارجية بدر عبد العاطي الأحد، من أن ارتفاع حدة القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله يهدد باندلاع “حرب إقليمية شاملة”، مشددا على أن التصعيد “يؤثر سلبا” على مفاوضات الهدنة في غزة.
وقال الوزير في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: “هناك قلق بالغ من حدوث ما حذرت منه مصر، من إمكانية حدوث تصعيد شامل في المنطقة يقود إلى حرب إقليمية شاملة”، لافتا إلى أن التصعيد الأخير “يؤثر سلبا” على مفاوضات ترمي للتوصل إلى هدنة في غزة، تؤدي في إطارها مصر دور وساطة.
وشدد على أن “مصر ومعها قطر والولايات المتحدة لديها الإصرار الكامل والتزام بمواصلة كل الجهد الممكن” للتوصل إلى اتفاق هدنة.
وخلال لقاء عقده وزير الخارجية، الأحد، على هامش فعاليات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مع نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشئون الخارجية والأوروبية في سلوفينيا “تانيا فايون”، أعرب عبدالعاطي، عن قلق مصر البالغ من التصعيد الخطير في جنوب لبنان بما ينال من وحدة وسيادة الأراضي اللبنانية، مؤكداً تضامن مصر مع لبنان في هذا الظرف، وأهمية عدم امتداد نطاق الصراع في المنطقة بما يخدم جهود خفض التصعيد وتحقيق الاستقرار.
وأشاد وزير الخارجية بتطور العلاقات المصرية- السلوفينية في ظل ما يجمع البلدين من علاقات مميزة، مؤكداً ضرورة المتابعة والبناء على التوصيات التي صدرت عن أعمال الدورة الثانية للجنة الاقتصادية المشتركة.
كما تبادل الجانبان الرؤى إزاء تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات بغزة والضفة الغربية ومستجدات الأحداث في لبنان.
واستعرض عبدالعاطي الجهود المصرية في هذا الشأن، مشيراً للتحركات العربية والدولية اللازمة لدعم جهود تنفيذ حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد عبدالعاطي على ضرورة تحقيق وقف كامل لإطلاق النار في غزة، والسماح بنفاذ المساعدات دون أي عوائق.