وزير الخارجية الأمريكي لسامح شكري: أطلقوا سراح السجناء السياسيين.. وظروف احتجاز علاء عبدالفتاح تثير مخاوفنا
وكالات
دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الخميس 3 نوفمبر 2022، مصر إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين في وقت يستعد القادة للمشاركة في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين حول المناخ (كوب7) الذي تستضيفه.
وتقدر منظمات حقوقية أن نحو 60 ألف سجين سياسي يقبعون خلف القضبان في مصر التي تستقبل ابتداء من الأسبوع المقبل أكثر من 90 من زعماء العالم من بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر “كوب 27”.
وأجرى بلينكن اتصالا هاتفيا مع نظيره المصري سامح شكري ناقشا خلاله المناخ، كما قال إن التعاون بين الولايات المتحدة ومصر “يتعزز بإحراز تقدم ملموس في مجال حقوق الإنسان”، بحسب الخارجية الأمريكية.
ورحب الوزير الأمريكي “بالإفراج عن أعداد كبيرة من المعتقلين السياسيين خلال الأشهر الماضية، وأعرب عن دعمه لمزيد من العفو والإفراج، وكذلك لخطوات لتعزيز الإجراءات القانونية الواجبة وحماية الحريات الأساسية للجميع”، وفق المصدر نفسه.
ولم يذكر البيان حالات محددة، لكن الضغوط تصاعدت للتدخل للإفراج عن المعارض البارز علاء عبد الفتاح الذي يخوض إضرابا عن الطعام وحذّرت عائلته من أنه قد يموت إذا لم يطلق سراحه خلال قمة المناخ.
ويقضي عبد الفتاح، وهو شخصية بارزة في ثورة 2011 التي أطاحت الرئيس الأسبق حسني مبارك، حكما بالسجن خمس سنوات بتهمة “بث أخبار كاذبة”، وقد أمضى معظم العقد الماضي خلف القضبان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قبل المكالمة التي أجراها بلينكن وشكري، إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب قضية عبدالفتاح، وأضاف برايس الأربعاء “لقد عبرنا مرارا للحكومة المصرية عن مخاوف بشأن هذه القضية وظروف احتجازه”.
وتولى بايدن منصبه متعهدا باتخاذ موقف أكثر حزما بشأن حقوق الإنسان مع مصر ودول عربية حليفة أخرى، لكن إدارته لجأت مرارا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، العسكري السابق الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي عام 2013.
ومن المتوقع أن يلتقي بايدن بالسيسي في قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ، واعتمدت إدارته العام الماضي على الوساطة المصرية لإنهاء القتال بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
على صعيد متصل، دعا أعضاء كونجرس بايدن الخميس إلى إعادة توجيه 1,3 مليار دولار من المساعدات العسكرية السنوية لمصر لمشروعات المناخ في الدولة التي تعاني من الجفاف.
وجاء في بيان لهم “نحن ملتزمون بشدة بمكافحة تغير المناخ، ونعتقد أن التعاون الدولي أساسي في هذا الجهد، لكن مصر كانت الخيار الخاطئ لمؤتمر كوب 27”.