وزير الخارجية: الألفاظ التي استخدمت ضد موظفين بالأونروا لم تستخدم ضد مقتل 26 ألف فلسطيني
أكد وزير الخارجية، سامح شكري، أن الألفاظ التي استخدمت ضد موظفين بالأونروا لم تستخدم احتجاجا على مقتل 26 ألف فلسطيني، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”.
واستقبل الوزير شكري، الأحد، نظيره السعودي فيصل بن فرحان، في قصر التحرير وسط العاصمة القاهرة.
وناقش شكري وبن فرحان تطورات الأوضاع في المنطقة وكذلك في السودان ومنطقة القرن الإفريقي.
وترأس الوزيران لجنة المتابعة والتشاور السياسي، بحسب ما أكده المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد عبر حسابه في منصة “إكس”.
وبعد اجتماع الوزيرين أشار شكري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي إلى أن أزمات المنطقة تزداد تعقيدا، وطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
ولفت إلى أن استمرار أزمة غزة يجعل المجتمع الدولي على مفترق طرق، مضيفا “المخاطر في البحر الأحمر كانت بسبب الممارسات الإسرائيلية في غزة”.
وحول الاتهامات الموجهة إلى وكالة غوث اللاجئين “الأونروا” قال شكري: لابد أن يكون هناك تحقيق في الاتهامات وليس استباقا للإدانة”. مؤكدا “تفاجأنا بالاتهامات الموجهة للأونروا”.
بن فرحان: نحتاج قرارا دوليا إلزاميا لإيقاف العدوان على غزة
من جانبه قال الوزير السعودي: “الأولوية هي لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة.. المطلوب إلزام إسرائيل بالقانون الدولي”.
ودعا بن فرحان إلى ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، رافضا سياسة التجويع والحصار لأبناء الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة، مشددا على أهمية وجود تحرك دولي واحد تجاه هذا الأمر، واستمرار نفاد المساعدات الإنسانية.
وشدد الوزير السعودي في المؤتمر الصحفي مع نظيره شكري، على ضرورة إلزام إسرائيل بوقف الحرب وإدخال المساعدات. مؤكدا أن مخالفة إسرائيل للقوانين الدولية راح ضحيتها 30 ألف فلسطيني في غزة.
ونوه في هذا الجانب إلى أننا “نحتاج قرارا دوليا ذا قيمة وإلزامية لإيقاف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة”.
علقت الولايات المتحدة الأميركية وكندا، تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وذلك بعد مزاعم إسرائيلية بتورط عدد من موظفي الوكالة في الهجمات التي شنتها حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” على جنوبي الأراضي المحتلة في السابع من أكتوبر الماضي.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، تعليقها مؤقتا لتمويلات مخصصة للوكالة بعد تلك المزاعم.
وذكر المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر، أن “وزارة الخارجية علقت مؤقتا تمويلات إضافية لأونروا لحين انتهائها من فحص هذه المزاعم والخطوات التي تتخذها الأمم المتحدة للتعامل معها”.
أيضا، أعلنت كندا تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”. وجاء في البيان الرسمي، أن “كندا أوقفت مؤقتا أي تمويل إضافي للأونروا بينما تجري تحقيقا شاملا في هذه الادعاءات”.
وقال وزير التنمية الدولية الكندي، أحمد حسن، في تدوينة على منصة “إكس”، أن بلاده “تدين بشكل قاطع هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل”، مضيفا: “أشعر بقلق بالغ إزاء الادعاءات المتعلقة ببعض موظفي الأونروا”.
وتابع: “لقد أصدرت تعليماتي بإيقاف التمويل للأونروا في انتظار نتيجة التحقيق”.