وزير الأوقاف: اقتحام الأقصى انتهاك صارخ واستفزاز سافر لمشاعر المسلمين.. وعلى المجتمع الدولي التحرك

قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، يوم الأحد، إن اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وتحت حماية قوات الاحتلال وبقيادة مسئولية، إنما يشكّل انتهاكًا صارخًا للمقدسات الإسلامية، وتصعيدًا بالغ الخطورة، واستفزازًا سافرًا لمشاعر المسلمين في العالم أجمع.

وأكد الوزير – في بيان صادر عن الوزارة – أن هذا الاقتحام الآثم يُمثّل خرقًا جديدًا فاضحًا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، ويكشف عن سياسات عدوانية وعنصرية ممنهجة من الاحتلال الغاشم، تسعى إلى تهويد الحرم الشريف وفرض واقع مرفوض جملة وتفصيلاً.

كما دعا الأزهري المجتمع الدولي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، وجميع الهيئات المعنية، إلى تحمّل مسئولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية، والتحرك العاجل لحماية المسجد الأقصى من محاولات التدنيس والعدوان المتكررة، ووقف هذه الاعتداءات الغاشمة التي تُنذر بعواقب وخيمة على السلم والاستقرار الإقليمي والدولي.

وشدد الأزهري على أن مصر، قيادة وشعبًا ومؤسسات، ترفض رفضًا قاطعًا المساسَ بالمقدسات الإسلامية، وتؤكد وقوفها الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في دفاعه المشروع عن أرضه ومقدساته، وعلى رأسها المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن 1251 مستعمرا، يتقدمهم وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية المتطرف، إيتمار بن غفير، اقتحموا صباح الأحد المسجد الأقصى.

ووفق دائرة الأوقاف، “قاد بن غفير، صباح الأحد مسيرة استفزازية للمستعمرين، برفقة عضو الكنيست من حزب “الليكود” الإسرائيلي عميت هاليفي”.

وأشارت إلى أن “المستعمرين أدوا طقوسا تلمودية، ورقصات، وصراخا بكل أرجاء المسجد”، لافتة إلى أن”المتطرف بن غفير، قاد بعد منتصف الليلة الماضية، مسيرة استفزازية للمستعمرين للبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، لمناسبة ما يسمى ذكرى خراب الهيكل”

وطبقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، “دعت منظمات الهيكل الاستعمارية المتطرفة إلى اقتحام واسع النطاق للمسجد الأقصى اليوم بالتزامن مع ما يُسمى في الرواية التوراتية بذكرى خراب الهيكل”.

وحسب محافظة القدس، “تُعد الذكرى هذا العام من أخطر الأيام على المسجد الأقصى، إذ تخطط جماعات الهيكل لجعل يوم الثالث من أغسطس هو يوم الاقتحام الأكبر، في محاولة نوعية لكسر الخطوط الحمراء الدينية والقانونية، مستفيدة من الاصطفاف الحكومي الكامل خلف أجندتها المتطرفة”.

ولفتت الوكالة الفلسطينية إلى أن “هذا التصعيد يترافق مع بيئة تحريضية غير مسبوقة، حيث يحلّ الحدث بعد أسابيع فقط من إصدار بن غفير تعليماته لضباط الشرطة بالسماح للمستعمرين بالرقص والغناء داخل المسجد الأقصى، في خطوة تمهد لفرض وقائع جديدة بالقوة، خصوصًا بعد تصريحه العلني خلال اقتحامه المسجد في مايو الماضي بأن الصلاة والسجود أصبحت ممكنة في جبل الهيكل، في مخالفة واضحة وخطيرة للوضع القائم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *