وزير الأمن الداخلي الأمريكي يطالب ترامب بإدانة اقتحام الكونجرس.. واستقالة مبعوث البيت الأبيض إلى أيرلندا الشمالية: لا يمكنني البقاء
كتب – أحمد سلامة
دعا القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي الأمريكي، تشاد وولف، رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، إلى أن “يدين بشدة” حادث اقتحام مقر الكونجرس من قبل مجموعة من أنصاره.
وقال وولف، في بيان أصدره اليوم الخميس: “كنت أدين بشكل ممنهج العنف السياسي من قبل كلا الحزبين، خاصة العنف الموجه ضد أجهزة الأمن. لكننا نرى الآن أن بعض أنصار الرئيس يستخدمون العنف كوسيلة لتحقيق الأهداف السياسية. هذا أمر غير مقبول”.
وأضاف وولف: “أطلب من الرئيس وكل المسؤولين الذين تم انتخابهم بأن يدينوا بشدة العنف الذي حصل أمس”.
كما ذكر وولف أنه لا ينوي الاستقالة من منصبه حيث يعتزم تولي صلاحياته حتى نهاية ولاية ترامب من أجل ضمان تركيز وزارته على مواجهة التهديدات الأمنية وتنفيذ النقل المنظم للسلطة.
وإذا كان وولف قد أكد أنه لا ينوي الاستقالة، فإن أعضاء آخرون في إدارة ترامب قدموا استقالتهم بالفعل آخرهم المبعوث الخاص إلى أيرلندا الشمالية.
وأعلن كبير موظفي البيت الأبيض السابق والمبعوث الخاص الحالي إلى أيرلندا الشمالية، ميك مولفاني استقالته من منصبه، احتجاجا على اقتحام أنصار الرئيس دونالد ترامب مبنى الكونجرس.
وقال مولفاني لشبكة CNBC الأمريكية، في مقابلة صباح الخميس: “اتصلت بـ(وزير الخارجية الأمريكي) مايك بومبيو الليلة الماضية لأخبره بأنني أستقيل من ذلك، لا يمكنني القيام بذلك، لا يمكنني البقاء”.
وأضاف: “أولئك الذين يختارون البقاء، وقد تحدثت مع بعضهم، يختارون البقاء لأنهم قلقون من أن الرئيس قد يضع شخصا أسوأ”.
وجاءت استقالة مولفاني بعد استقالة شخصين اثنين على الأقل من الموالين لترامب، من منصبهما في البيت الأبيض.
واقتحمت مجموعة من أنصار ترامب، مساء أمس الأربعاء، مقر الكونغرس خلال عقده اجتماعات لإقرار نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الديمقراطي، جو بايدن، وذلك بعد مسيرة جدد فيها الرئيس الأمريكي الحالي رفضه الاعتراف بانتصار منافسه.
وتمكنت وحدات الشرطة والقوات الخاصة لاحقا من تطهير مبنى الكونغرس من المقتحمين ليعلن المشرعون إقرارهم بنتائج التصويت، وأدت هذه الاضطرابات غير المسبوقة إلى مقتل 4 أشخاص واعتقال نحو 50 آخرين، فيما تعهد ترامب بعد هذه الأحداث بتنفيذ عملية منظمة لنقل السلطة رغم رفضه القبول بهذه النتائج.
واليوم أفاد البيت الأبيض بأن عددا من الموظفين في إدارة ترامب قدموا استقالاتهم على خلفية هذه الأحداث.