وزير إسرائيلي يهاجم قوات حفظ السلام في لبنان: عديمة الفائدة وتوفر «دروعا بشرية» لحزب الله
اتهم وزير الطاقة في دولة الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين يوم الاثنين قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفل) بأنها “عديمة الفائدة” ولم توفر الحماية للإسرائيليين من هجمات حزب الله اللبناني ودعاها إلى سحب أفرادها وسط تصاعد القتال، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
وكتب كوهين عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي “ستبذل دولة إسرائيل قصارى جهدها لضمان سلامة مواطنيها وإذا لم تتمكن الأمم المتحدة من المساعدة فيتعين عليها على الأقل ألا تتدخل وتنقل أفرادها من مناطق القتال”.
وتتبادل إسرائيل والأمم المتحدة الاتهامات بشأن قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية بجنوب لبنان في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حملتها العسكرية بهدف القضاء على حزب الله وتدمير بنيته التحتية العسكرية.
وقالت الأمم المتحدة إن دبابتين إسرائيليتين اقتحمتا مقرا لليونيفيل يوم الأحد في أحدث اتهام إسرائيل بارتكاب انتهاكات ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فيما نفت إسرائيل رواية الأمم المتحدة ودعا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قوات حفظ السلام إلى الانسحاب، قائلا إنها توفر “دروعا بشرية” لجماعة حزب الله أثناء تصاعد الأعمال القتالية.
وقالت قوة اليونيفيل في بيان إن دبابتين إسرائيليتين من طراز ميركافا دمرتا البوابة الرئيسية لإحدى القواعد واقتحمتاها بالقوة قبيل فجر يوم الأحد. وذكرت اليونيفيل أنه بعد مغادرة الدبابتين أبلغ جنود حفظ السلام في نفس الموقع عن انفجار قذائف نارية على مسافة 100 متر شمالا، مما أدى إلى انبعاث دخان كثيف في أنحاء القاعدة وإصابة أفراد الأمم المتحدة بالغثيان.
وينفى حزب الله اتهام إسرائيل باستخدامه مناطق قريبة من موقع قوات حفظ السلام للحماية.
يذكر أنه منذ 23 سبتمبر الماضي، صعدت إسرائيل من غاراتها على لبنان ما أدى استشهاد وإصابة مئات اللبنانيين بما في ذلك مقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، فضلا عن نزوح مئات الآلاف من جنوب لبنان إلى شمالها.
كما بدأ العدو الصهيوني في 30 سبتمبر الماضي عملية برية قال إنها “محددة الهدف والدقة” ضد أهداف لحزب الله في المنطقة القريبة من الحدود في جنوب لبنان، فيما واصلت طائراته شن غارات جوية مكثفة على جميع أنحاء لبنان.
وأسفرت هذه الغارات حتى مساء الأحد عن نحو 1500 شهيد وما يزيد عن 4 آلاف جريح – بينهم عدد كبير من النساء والأطفال – وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.