وزارة الدفاع العراقية تكذب البنتاجون: لا صحة لتبادلنا معلومات استخباراتية قبل استهداف مواقع في سوريا
كتب- محمود هاشم:
عبرت وزارة الدفاع العراقية عن استغرابها لما ورد في تصريحات وزير الدفاع الأمريكي والمتعلقة بحصول تبادل للمعلومات الاستخباراتية مع العراق سبق استهداف بعض المواقع في الأراضي السورية.
وأضافت، في بيان اليوم الجمعة: “إننا وفي الوقت الذي ننفي فيه حصول ذلك، نؤكد إن تعاوننا مع قوات التحالف الدولي منحصر بالهدف المحدد لتشكيل هذا التحالف، والخاص بمحاربة تنظيم داعش، وتهديده للعراق، بالشكل الذي يحفظ سيادة العراق وسلامة أراضيه”.
كان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، كشف عن أن الضربة الجوية على الميليشيات في سوريا كانت بتوصية منه وتأكيدا على ما قيل في وقت سابق بشأن “الرد في الوقت المناسب”.
وقال وزير الدفاع الأمريكي: “أثق أن المبنى الذي تم استهدافه في سوريا تستخدمه الميليشيات المسؤولة عن الهجمات الأخيرة”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أعلنت أن سلاح الجو وجّه ضربة مباشرة ضد موقع تابع لجماعة مسلحة مدعومة من إيران داخل سوريا، الخميس.
وقال بيان البنتاجون الصادر عن مكتب المتحدث باسمه جون كيربي، إن الضربة الجوية الدفاعية الأمريكية “تمت بدقة عالية ضد تنطيمي كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء المدعومين من طهران داخل الأراضي السورية”.
وأضاف البيان أنه “بناء على توجيهات الرئيس جو بايدن، نفذت القوات الأمريكية ضربات جوية ضد البنى التحتية لتنظيمات مدعومة من إيران في شرق سوريا”.
وهذه الضربات أجيزت كرد على الهجمات الأخيرة التي استهدفت قوات أمريكية وأخرى تابعة للتحالف في العراق.
وأوضح البيان أن الضربات الجوية الأمريكية “نفذت مع تدابير دبلوماسية بما فيها التشاور مع الحلفاء، وهي بالتالي رسالة واضحة بأن بايدن ملتزم بالدفاع عن الأمريكيين والقوات الحليفة”.
وقال مسؤول في البنتاجون للصحفيين مساء الخميس، إن مجموعة أهداف عسكرية تم تدميرها بالكامل بعدما توافرت معلومات استخباراتية مفادها أن الجماعة المسلحة كانت تخطط لتنفيذ هجمات صاروخية ضد مواقع لقوات أمريكية منتشرة في العراق.
وأوضح المسؤول أن “المجموعة المستهدفة داخل سوريا تتلقى تعليمات ودعما مباشرا من الحرس الثوري الإيراني، ولديها تاريخ طويل في تنفيذ اعتداءات إرهابية ضد مصالح أمريكية”.
وتعد الضربة أول عملية عسكرية تقوم بها إدارة بايدن ضد مجموعات إيرانية، في وقت تسعى به إلى استئناف حوار مع طهران بوساطة أوروبية بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015.
من جانبه، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، صباح الجمعة، أن الغارات التي شنتها مقاتلات أمريكية ليلا على مواقع شرقي سوريا بمحاذاة الحدود مع العراق، أسفرت عن مقتل 17 مسلحا مواليا لإيران على الأقل.
وقال مدير المرصد رامي عيد الرحمن لوكالة “فرانس برس”، إن الغارات التي استهدفت معبرا غير شرعي جنوبي البوكمال أدت إلى “تدمير 3 شاحنات محملة بذخائر دخلت من العراق”، وأضاف “هناك عدد كبير من القتلى، والمعلومات الأولية تفيد بسقوط 17 قتيلا على الأقل من المقاتلين العراقيين في الحشد الشعبي”.