وداع حاشد لجورج فلويد في أمريكا بعد 15 يومًا على مقتله.. وقسيسة عن «العملاق اللطيف»: «إنه وقت الاحتفال بحياته»
عبد الرحمن بدر ووكالات
شارك آلاف المواطنين في مراسم تشييع الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد (46 عاما) في مدينة هيوستن حيث نشأ بعدما حولته وفاته على يد ضابط شرطة أبيض إلى رمز عالمي للنضال ضد العنصرية وعنف الشرطة.
بدأت مراسم جنازة جورج فلويد الثلاثاء في هيوستن بولاية تكساس بعد خمسة عشر يوما على مصرع الأمريكي من أصل أفريقي اختناقا بيد شرطي أبيض.
وكان أقرباؤه ألقوا على نعشه المفتوح النظرة الأخيرة.
وقالت القسيسة ميا رايت في كنيسة فاونتن أوف برايز “إنه وقت الاحتفال بحياته”.
وتم تكريم ذكرى فلويد البالغ من العمر 46 عاما الإثنين في هذه المدينة التي عاش فيها فترة طويلة، وتسببت وفاته بإطلاق شرارة غضب وتظاهرات لم تشهدها الولايات المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي دفاعا عن الحقوق المدنية.
ووقف صفان من المشيعين داخل الكنيسة وأحنى البعض رؤوسهم أمام نعش فلويد المفتوح. وأكد مسؤولون في الكنيسة أن أكثر من 6300 شخص شاركوا في التشييع.
من جهتهم، ذكر مسولون في الإطفاء أن عدداً من الأشخاص نُقلوا إلى المستشفى لإصابتهم بالإعياء بسبب الحر.
وأجريت مراسم التشييع بعد أسبوعين من وفاة فلويد التي سجلها أحد المارة بالفيديو، حيث ضغط شرطي أبيض بركبته على رقبة فلويد لقرابة تسع دقائق، بينما كان مكبلاً وأعزل على أرض شارع في مدينة مينيابوليس وهو يجاهد لالتقاط النفس، ويتأوه طلباً للمساعدة قبل أن يختفي صوته.
وأصبحت كلماته الأخيرة “لا أستطيع التنفس”، صرخة احتجاج في مظاهرات غاضبة على مستوى العالم شارك فيها الآلاف رغم المخاطر الصحية في ظل جائحة فيروس كورونا. وامتدت المظاهرات لأسبوع ثالث أمس الاثنين.
ومثل ديريك تشوفين الشرطي الذي جثم بركبته على رقبة فلويد أمام المحكمة في مينيابوليس عبر الفيديو للمرة الأولى. وأمر قاض برفع قيمة كفالته من مليون دولار إلى 1.25 مليون دولار. ويواجه تشوفين تهمة القتل من الدرجة الثانية.
وأقيل تشوفين وثلاثة من أفراد الشرطة، متهمين معه في القضية بعد يوم من وفاة فلويد.
وأحيت المظاهرات من جديد حركة “بلاك لايفز ماتر” (حياة السود مهمة) ودفعت بمطالبات العدالة بين الأعراق وإصلاح الشرطة على قمة أجندة السياسة الأميركية مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة في الثالث من نوفمبر المقبل.