والدة الصحفي هيثم محجوب: لا زال محبوسا رغم مرور ١٢ يوما على قرار إخلاء سبيله.. ومأمور القسم يتحجج بعدم وصول فاكس النيابة
ماجدة مبارك: محاميه تقدم بشهادة رسمية تفيد إخلاء سبيله ومأمور القسم تأكد من صحتها ويتحجج بعدم وصول فاكس النيابة
كتب – أحمد سلامة
قالت ماجدة مبارك، والدة الصحفي هيثم محجوب، إن (خطأ إداريا) يتسبب حتى الآن في استمرار حبس ابنها رغم قرار إخلاء السبيل الصادر بحقه.
وقالت ماجدة مبارك، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “نجلي هيثم حسن عبد العزيز محجوب، المودع في قسم شرطه دار السلام على ذمةالقضيه رقم٥٨٦ لسنه ٢٠٢٠ حصر أمن دولة
بتاريخ ٢ نوفمبر٢٠٢٠، قررت محكمة جنايات الجيزة ( الدائره الثانيه ارهاب) إخلاء سبيله بتدبير احترازي ولم تستأنف نيابة أمن الدولة العليا على القرار ليصبح نهائيا وواجب النفاذ”.
وأضافت “بذات اليوم أرسلت نيابة أمن الدولة العليا قرار إخلاء السبيل إلى قطاع مصلحة السجون بالخطأ بدلا من إرساله إلى مديرة أمن القاهرة”.
وتابعت والدة الصحفي المحبوس “ومن ذلك التاريخ وحتى الآن يظل نجلي مقيد الحرية لعدم وصول قرار إخلاء سبيله الة قسم شرطه دار السلام على الرغم من تقديم محاميه شهادة رسمية تفيد إخلاء سبيله، ورفض السيد مأمور القسم استلامها وقام بالاستعلام والتأكد من صحتها إلا أنه عاد وقرر عدم تمكنه من تنفيذ القرار بحجه عدم وصول فاكس النيابة إلى قسم الشرطة.. مر أكثر من ١٢ يوما ولا يزال نجلي مقيد الحريه، والسبب خطأ إداري”.
كانت ماجدة مبارك قد أرسلت، في يوليو الماضي، تلغراف إلى رئيس الجمهورية والنائب العام، طالبت خلاله بالإفراج عن نجلها المحبوس احتياطيا على ذمة في القضية رقم 586 لسنة 2020 حصر أمن دولة، وشددت على أن نجلها لم ينتمي يوما من الأيام إلى أي جماعة إرهابية كونه عضوا في حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي.
وسردت ماجدة في التلغراف تفاصيل القبض على نجلها، حيث قالت إنه بتاريخ 11 مايو 2020 تم القبض على ابنها من منزله الكائن في حي دار السلام محافظة القاهرة بقوة مكونة من مدرعة عسكرية وسيارة ملاكي بداخلها فردين ادعوا أنهم من قسم شرطة دار السلام، على إثر قيام شقيقه/ محمد حسن عبد العزيز بالاتصال به هاتفيا ومطالبته بالنزول لمقابلة أحد الضباط بسبب القبض عليه لاختراقه قرار رئيس مجلس الوزراء بفرض حظر التجوال وذلك لضامنه نظير إطلاق سراحه، حيث نزل هيثم لمقابلة الضابط.
وأضافت: «فور نزوله، طلب منه أحد الضباط بالصعود مرة أخرى إلى منزله وإحضار بطاقته الشخصية والكارنيه الخاص بعمله الصحفي، حيث أن نجلي يعمل صحفيا بجريدة المصري اليوم».
وتابعت: «قام نجلي باصطحاب الضابط إلى منزله وقام بإحضار البطاقة الشخصية وكارنيه جريدة المصري اليوم، وقام بالركوب مع أفراد الشرطة السيارة الملاكي الذين قاموا بإبلاغه بالذهاب إلى قسم شرطى دار السلام لضمان شقيقه»، لافتة إلى أنه «فور الخروج من المنطقة السكنية قام الضابط بإنزال نجلي من السيارة الملاكي وقاموا بتعصيب عينيه وإدخاله مدرعة الشرطة واقتياده إلى مكان غير معلوم لديه».
وبحسب ما ذكرت والدة الصحفي المحبوس، بتاريخ 13 مايو 2020 تم عرض هيثم على نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس والتحقيق معه في القضية رقم 586 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ووجهت إليه اتهامات الانضمام إلى جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها وارتكاب جريمة من جرائم التمويل والإمداد ونشر أخبار كاذبة.
وخاطبت والدة الصحفي هيثم حسين، رئيس الجمهورية قائلة إن نجلها لم ينتمي يوما من الأيام إلى أي جماعة إرهابية كونه عضوا في حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، وكان من أول الداعين والمتظاهرين ضد حكم جماعة الإخوان المسلمين، وذلك يوم 24 أغسطس 2012، وكان من ضمن أعضاء حملة تمرد الداعية لتظاهرات 30 يونيو، لإسقاط حكم الإخوان المسلمين.
وأضافت أن نجلها حفيد المناضل اليساري مبارك عبده فضل الذي طالما ناضل ضد جماعات الإسلام السياسي، وحصل على جائزة الصحافة العربية عام 2013 في دولة الإمارات عن سلسلة تحقيقات التهجير في بلاد النوبة، الأمر الذي يجعل من المستحيل أن ينضم نجلي إلى أي جماعة إرهابية وكل ما تم ذكره مثبت بدلائل ووثائق رسمية تم إرسالها إلى النيابة فور أول تحقيق معه.
وتابعت: كما أن نجلي شاب في العقد الثالث من العمر – حيث يبلغ من العمر 33 عاما – يعمل صحفيا في مؤسسة وطنية مستقلة معلوم خطها السياسي وهي مؤسسة المصري اليوم ولا يملك مصدر دخل سوى راتبه في تلك المؤسسة؛ كما أن نجلي متزوج ويعول طفلة تبلغ من العمر شهورا، وحساباته الشخصية تحت تصرف النيابة العامة ومعلوم مصادر الأموال المودعة فيه، الأمر الذي ينفي الاتهامات الموجهة إليه بتمويل وإمداد جماعات إرهابية ونشر أخبار كاذبة.
وعن الاتهام الموجه إليه بنشر أخبار كاذبة، قالت والدة الصحفي هيثم حسن إن المحامي الحاضر مع نجلها إجراءات التحقيق أكد أن النيابة العامة لم تقوم بعرض أي أخبار عليه.
وأشارت إلى أن نجلها أكد في أقواله أنه يعمل في مجال الصحافة والإعلام منذ سنوات، حيث عمل صحفيا في جريدة الأهالي المصرية التابعة لحزب التجمع، قبل أن يلتحق بالعمل في مؤسسة الأهرام وأخيرا المصري اليوم في عام 2013 حتى تاريخ القبض عليه، وأن جميع لأخبار التي قام بنشرها متواجدة في أرشيفه الصحفي ولا تتضمن أي أخبار كاذبة.
والتمست والدة الصحفي هيثم محمد في التليغراف المقدم لرئيس الجمهورية والنائب العام إصدار أمر بسرعة إخلاس نجلها مراعاة لظروفه الاجتماعية حتى يتمكن من رعاية صغيرته.