“واشنطن بوست” تؤكد العثور على بقايا بشرية بعجلة طائرة عسكرية.. وطالبان: الأمريكان شجعوا الأفغان على الفرار
وكالات
أفادت صحيفة “واشنطن بوست”، اليوم الثلاثاء، بأنه تم العثور على بقايا بشرية بعجلة طائرة عسكرية أمريكية بعد هبوطها بإحدى الدول قادمة من كابول.
وقال ثلاثة مصادر مطلعة على الموضوع إن الأشلاء البشرية تم العثور عليها في عجلة طائرة من طراز C-17 تابعة لسلاح الجو الأمريكي من مطار كابل أمس الاثنين.
وأعلن طاقم الطائرة حالة طوارئ أثناء الإقلاع من مطار العاصمة الأفغانية بعدما تعرقل سحب عجلة الهبوط وعثر فيها على بقايا بشرية لاحقا.
وقال اثنان من المسؤولين، شريطة عدم الكشف عن هويتهما لحساسية الموضوع، إن الاكتشاف جاء بعد أن تم تحويل الطائرة إلى موقع آخر وهبطت هناك.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الطائرة المعنية هي نفسها التي تم تصويرها في مقاطع فيديو انتشر على نطاق واسع ويظهر على ما يبدو أنهما شخصان يسقطان من طائرة C-17 أثناء مغادرتها المطار.
واحتشد آلاف المدنيين المستميتين على الفرار من أفغانستان في مطار كابل يومي الأحد والاثنين بعد سيطرة حركة “طالبان” على المدينة، مما دفع الجيش الأمريكي إلى تعليق عمليات الإجلاء.
وتدفقت حشود على المطار، ومن بينهم من تعلق بطائرة نقل عسكرية أمريكية بينما كانت تسير على المدرج.
من جانبه، عبر محمد نعيم، المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، عن الأسف لمحاولة فرار أعداد كبيرة من الأفغان، وسقوط بعضهم من الطائرات في مطار كابل.
وألقى نعيم في حوار مع قناة تلفزيون الغد، بالمسؤولية في ذلك على الأمريكيين وحلفائهم الذين قال إنهم شجعوا الأفغان على محاولة الفرار من خلال إعلانهم أنهم سينقلون من عملوا معهم 20 عاما.
وتساءل المتحدث باسم طالبان قائلا: “مطار كابل في يد من؟ ومن دعاهم وقال لهم إننا نريد أن نأخذكم معنا إلى الخارج؟”.
وأشار نعيم إلى أن الحركة كانت قد أصدرت بيانا من أعلى مستوياتها قال للأمريكيين إذا أردتم الانسحاب والفرار فتفضلوا نحن قاتلناكم لذلك 20 عاما، أما الأفغان فهم أبناء الوطن. نحن جميعا أبناء شعب واحد. ونحن إخوة وقد طمأنا هؤلاء مرات وأصدرنا بيانات وخاصة في عيد الأضحى الماضي، بما في ذلك من عملوا مع الاحتلال، مع الأمريكان. بما في ذلك المترجمون”.
وردا على سؤال يقول من هؤلاء الذين تجمعوا في مطار كابل للفرار من البلد، رد نعيم قائلا: “نحن ليس لدينا معلومات دقيقة ولا نعرف من هؤلاء. لكننا سمعنا أن الأمريكيين وغيرهم أعلنوا أنهم سيأخذون من عملوا معهم عشرين سنة”.