وائل الدحدوح: الاحتلال يكبدني ثمن رسالتي الإعلامية باستهداف أسرتي.. وما يقومون به لن يوقفني
الدحدوح: الصحفيون ليسوا طرفًا ولكنهم ينقلون الحقيقة.. والاحتلال لا يعجبه أن نقوم بمهمة إنسانية في مجال الإعلام
كتب: عبد الرحمن بدر
أكد الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، أن نجله حمزة كان شهمًا وبارًا وحنونًا ولا يعزه على الله، قائلا: “أرضى بقضاء الله واسأل الله أن يتقبل أسرتي وعائلتي وكل الشهداء والصالحين والصدقين في الجنة”، وودع نجله: “ربنا اختاروا ونحن راضون باختيار الله”.
وأضاف وائل الدحدوح، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج “مساء دي أم سي”، المُذاع عبر شاشة “دي أم سي”، أن نجله حمزة انضم إلى بقية الأسرة ولا أحد مستمر في هذه الحياة، متابعا: “الأمل موجود ولم نفقد الثقة، والاستهداف المباشر وتكراره وتعمده أصبح واضح باستهداف منزلي في غزة واستهداف ابني وزميلة سامر واستشهد الزميل سامر، ومن ثم استهداف مكتب قناة الجزيرة واليوم استهداف نجلي في غزة خلال عودته من مهمة وهي وسائل ضغط وكأن الاحتلال لا يعجبه أن نقوم بمهمة إنسانية في مجال الإعلام والتي كفلته المواثيق.
وتابع وائل الدحدوح: “الاحتلال الاسرائيلي يريد أن يدفعني ويكبدني ثمن باهظ.. أجدد القول أن هذا لن يوقفنا”، مشددًا على أن الاحتلال لا يحترم رسالتنا الإعلامية، منوهًا بأن الصحفيين ليسوا طرف في هذه ولكنهم ينقلون الحقيقة فقط من جرائم الاحتلال.
كان الزميل وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة، ودع نجله الصحفي حمزة الدحدوح، الذي استشهد في غارة إسرائيلية على غزة.
وقال الدحدوح وهي يبكي أثناء تشييع نجله: “كان شهمًا كريمًا معطاء وحنونا، بلغ سلامي لحبيبك صلى الله عليه وسلم”.
وتابع: “هذا قدرنا وخيارنا وهذه هي حياتنا على الأرض ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون، هذا خيارنا قبل حمزة وبعده”.
وأضاف: “باقون ومستمرون ما دام فينا عرق ينبض، حمزة سبق وأمه وأخيه وأخته، والرسول سبق، ونحن على الطريق ما دمنا أحياء، سنمضي دون عثرات حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولا، وبلغ سلامي للرسول وكل الشهداء والأقارب والأحباب، قلهم ونحن على العهد”.
كان الصحفي حمزة نجل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة في غزة، استشهد في قصف إسرائيلي استهدف صحفيين غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.
واستهدف القصف الإسرائيلي حمزة مع مجموعة من الصحفيين غربي خان يونس خلال عمله ضمن طاقم الجزيرة في تلك المنطقة التي نزح إليها مدنيون جراء القصف الإسرائيلي على مناطق عدة بالقطاع.
وسبق أن استشهد عدد من أفراد عائلة الزميل وائل الدحدوح -بمن فيهم زوجته وابنه وابنته وحفيده- في قصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه بمخيم النصيرات وسط القطاع.