هيئة فلسطينية تطالب ببرنامج عربي واضح لحماية الأقصى: الاحتلال يسعى لفرض صلاة جماعية لليهود بالأقصى
حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصر القدس والمقدسات، يوم الأحد، من سعي الاحتلال الإسرائيلي لفرض «صلاة علنية جماعية» لليهود في المسجد الأقصى من خلال اقتحامات المستوطنين المعلن عنها الإثنين.
وقال حنا عيسى، رئيس الهيئة، إن الدعوات التي يتداولها المستوطنون لاقتحام المسجد الأقصى “تؤكد مساعي الاحتلال لفرض صلاة يهودية جماعية في المسجد الأقصى”، بحسب ما نقلت موقع وكالة الأناضول التركية.
وكانت جماعات استيطانية قد أعلنت مطلع شهر رمضان عن تنفيذ «اقتحام كبير» للمسجد الأقصى يوم 28 رمضان (غدا الإثنين)، بمناسبة ما يسمى بـ«يوم القدس» العبري.
و«يوم القدس» العبري هو اليوم الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية عام 1967.
ووفقا لعيسى «يتضمن برنامج فعاليات المستوطنين يوم الإثنين، احتفالات ورقصات داخل شوارع القدس الشرقية القديمة، في محاولة لتثبيت اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل».
وقال عيسى إن «المختلف في الحشد الاستيطاني هذا العام، أنه يأتي بعد موجة تطبيع عربية على كل المستويات».
وفي 2017، أعترف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالقدس «عاصمة موحدة لإسرائيل»، في حين وقعت أربع دول عربية اتفاقات تطبيع مع إسرائيل خلال العام 2020 وهي: المغرب والسودان والإمارات والبحرين.
ورغم إشادته بالهبات الشعبية دفاعا عن الأقصى، قال عيسى إن «الهبات تقوم وتهدأ»، مطالبا بـ«برنامج عربي وإسلامي واضح لحماية الأقصى».
وتابع: «إذا لم يكن هناك خطوة دولية فاعلة وقرار في مجلس الأمن، فلا شيء يردع إسرائيل».
يذكر أن مدينة القدس تشهد منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، خاصة في منطقة باب العامود وحي الشيخ جراح أسفرت عن مئات الإصابات وحالات الاعتقال بين الفلسطينيين.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قد طالب يوم الخميس الماضي، المجتمع الدولي بالتدخل لمنع التهجير القسري لسكان حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان صحفي إن تهجير السكان من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية يُمثل جريمة مكتملة الأركان، مشددا على المجتمع الدولي ضرورة التدخل لمنع هذه الإجراء الذي ينتهك أبسط حقوق الإنسان الفلسطيني، ويُرسخ نظاماً للفصل العنصري في الأراضي المحتلة.
وأشار مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة العربية إلى أن التهجير، الذي يستهدف نحو 28 منزلاً يقطنه نحو 500 نسمة من العائلات الفلسطينية، يجري في إطار مخطط مستمر لتهويد القدس الشرقية، وبخاصة الأحياء القريبة من البلدة القديمة، ولتفريغ هذه الأحياء من الوجود الفلسطيني.
ونقل المصدر عن أبو الغيط قوله إن الفلسطينيين يدفعون ثمن التنافس بين اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل، وأن تصاعد سياسات التهويد والاستيطان والتهجير قد تؤدي إلى إشعال الموقف في الأراضي المحتلة، وخاصة في القدس، على نحو لا يمكن تصوره أو التنبؤ بمآلاته.
ووصف أبو الغيط السياسات التي تُمارسها سلطات الاحتلال بـ«غير المسئولة»، وبأنها تعكس صراعاتٍ داخلية ومصالح حزبية ضيقة.
وشدد أبو الغيط على مسئولية المجتمع الدولي في ممارسة الضغوط على إسرائيل لمنع التهجير القسري لسكان الشيخ جراح، قبل أن ينزلق الموقف إلى المزيد من التصعيد.