هل تكون بداية تحول في العلاقات.. ضاحي خلفان يشن هجومًا حادًا على السياسة الأمريكية: ليست أكثر من كلمات جوفاء
كتب – أحمد سلامة
اعتبر ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي، أن “عهد القوة والسياسة الأمريكية انتهى”، لافتا إلى أن “السياسة الأمريكية اليوم، ليست أكثر من كلمات جوفاء لا معنى لها”.
ويعتبر البعض أن ضاحي خلفان أحد المُعبرين عن السياسة الإماراتية وإن كان بشكل غير مُعلن وغير رسمي، حيث يرى عدد من المتابعين أنه قريب من دائرة صُنع القرار في الإمارات، وهم المتابعون الذين لفتوا إلى تدوينته قبيل الأحداث التونسية الأخيرة والتي قال فيها “أخبار سارة، ضربة جديدة قوية جاية للإخونجية”، مدللين بتلك التغريدة على اطلاعه الواسع على مجريات الأمور.
وانتقد ضاحي خلفان السياسة الأمريكية عبر سلسلة تغريدات على حسابه الشخصي في “تويتر”، مؤكدا أن “السياسة الأمريكية فقدت ثقة العالم بها”.
وأضاف: “هناك عملاقان الآن في الساحة…الصين وروسيا….سياسات رصينة…تعقل وحكمة ورؤية لسلام دولي يسود العالم”، مشددا على أن “العالم يريد الاستقرار، بلا فوضى حروب”.
وأكمل انتقاده للولايات المتحدة قائلا: “لا حلوا مشكلة الدولتين..ولا حلوا مشاكل الخليج ولا صنعوا سلاما في أي مكان دخلوه… مشكلة.. نعم”.
وتابع”ليت أن أمريكا تعي قدرتها اليوم…اليوم هي أعجز من أن تكون صانعة سلام”، وقال “ها هم يغادرون أفغانستان وهي تشتعل”.
وأوضح خلفان أن “العالم اليوم يفضل مساندة ايران على التورط في صراعات لا معنى لها في منطقة تشهد توترات منذ عدة سنوات”، لافتا إلى أنه “أمريكا لذلك في ورطة، فعليها ضغوط من إسرائيل، ولكنها لا تستطيع الدخول في مواجهة مع إيران”.
واستطرد: “وأروبا تقف مع ايران في محنتها، وشاركت بمندوب عن الاتحاد الأوروبي في تنصيب الرئيس الجديد، إبراهيم رئيسي”، مضيفا “مشكلة السياسة الأمريكية أنها تقف عاجزة أمام تحديات ملالي إيران، ولا يجرؤ أي رئيس أمريكي ان يفعل أكثر من التنديد”.
وكانت السلطات الأمريكية قد ألقت القبض، في يونيو الماضي، على توماس باراك، رجل الأعمال والمستشار المقرب من الرئيس السابق دونالد ترامب، بتهمة العمل لصالح حكومة أجنبية، وهي الحكومة الإماراتية، من دون أن يصرح عن هذا النشاط، كما يفرض عليه القانون الأمريكي.
وقد سبق لباراك أن عمل مستشارا غير رسمي في حملة الرئيس السابق ترامب عام 2016، قبل أن يتم تعيينه رسمياً رئيساً للجنة المنظمة لحفل تنصيب ترامب، الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة.
وأشار مساعد وزير العدل لشؤون الأمن القومي، مارك ليسكو، في بيان صحفي، إلى أن “توماس باراك متهم مع شخصين آخرين بمحاولة توجيه دفة السياسة الخارجية لدونالد ترامب حين كان لا يزال مرشحا للرئاسة، والتأثير على السياسة الخارجية لإدارته بعد فوزه بالرئاسة”.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن توماس باراك ومتهمين آخرين، أحدهما إماراتي، يواجهون تهما ثقيلة من قبيل دفع مصالح الإمارات في واشنطن والتأثير على مواقف السياسة الخارجية لحملة مرشح في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 والقيام بحملة في آذار/مارس 2017 من أجل تعيين مرشح زكته الإمارات سفيرا للولايات المتّحدة في أبوظبي.
وتشمل قائمة الاتهام أيضا التآمر وعرقلة سير العدالة والإدلاء ببيانات كاذبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي خلال مقابلة عام 2019. وقد نفى متحدث باسم باراك هذه التهم وأكد على براءته.