نيويورك تايمز عن المخلوع مبارك: لم يفهم شعبه وكان “فرعون العصر الحديث”
سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الضوء على وفاة الرئيس المخلوع حسني مبارك، اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 91 عامًا
وقالت الصحيفة الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني إن مبارك “كان يشبه فرعون العصر الحديث”، إلا أن صرحه للسلطة تبين أنه كان هشا، ومبنيا على قاعدة الذراع القوية والمحسوبية والتحالف مع الغرب، والتي تم إسقاطها في نهاية المطاف خلال الربيع العربي عام 2011.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن ديان سينغرمان، أستاذة في الجامعة الأمريكية وخبيرة في مصر المعاصرة، قولها إن مبارك “مثل العديد من الحكام الذين يعزلون أنفسهم ويركزون السلطة من حولهم”، مشيرة إلى أنه “أساء قراءة الشعب المصري”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الديمقراطية خلال عهد مبارك كانت “مجرد قشرة” حيث يمكن للمواطنين انتقاد الحكومة ولكن ليس النظام، لافتة إلى تصريحات للرئيس المخلوع في مقابلة عام 1993 ، قال فيها إن المصريين لا يستطيعون التعامل مع الديمقراطية. وأضاف: “يجب أن نعطي جرعة تدريجية حتى يتمكن الناس من ابتلاعها وفهمها.. المصريون ليسوا أميركيين”.
وفق الصحيفة الأمريكية، بدأ مبارك مسيرته كرجل عسكري كان لديه أفكار بأن يصبح ذات يوم سفيراً. وانتهى به الأمر جالسًا بجانب الرئيس الأسبق محمد أنور السادات عندما قُتل.
ووضع مبارك بعد وفاة السادات الأولويات التي ستوجهه خلال الثلاثين عامًا التالية، وهي: “الاستقرار والأمن”. وكان كل ما فعله منذ ذلك الحين – اغتيال السادات – هو السعي لتحقيق تلك الأهداف، رغم أنه وجد في النهاية أن القمع لم يعد ناجحًا. عندما تدفق المصريون على ميدان التحرير، وكسروا حاجز الخوف ووجدوا دولة بوليسية غير قادرة على مواجهة الحشود.
ونقلت الصحيفة عن الكاتب المصري، علاء الأسواني، في ختام تقريرها حول وفاة الرئيس المخلوع حسني مبارك، قوله: “ما يجب تذكره هو الثورة المصرية وليس الديكتاتور.. أجبرته الثورة المصرية على التنحي، ونحن نعرف الآن أنه رفض”.