نزوح جماعي من صور: العدوان الإسرائيلي يصعّد القصف والضربات تطال عمق الجنوب اللبناني 

 وكالات

تصاعدت الهجمات الإسرائيلية على مدينة صور جنوب لبنان، حيث شنَّت قوات العدوان الإسرائيلي ثلاث غارات متتالية على المدينة، ما تسبب في نزوح جماعي للسكان. يأتي هذا التصعيد بالتزامن مع إعلان جيش العدوان عن مقتل ثلاثة جنود وضباط إسرائيليين في معارك جرت في لبنان يوم الثلاثاء. 

وأفادت مصادر محلية أن جيش العدوان أصدر تحذيرات للسكان في مدينة صور، داعياً إلى إخلاء منازلهم قبل “عمل عسكري” مزمع، وفقاً لما أعلنه الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس. وحذّر السكان من البقاء قرب مواقع حزب الله ومعداته، مشيراً إلى أن حياتهم ستكون في خطر إذا لم يغادروا. 

في المقابل، أعلن حزب الله عن قصف قاعدة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بالقرب من تل أبيب، رداً على ما وصفه بـ”الاعتداءات والمجازر” التي ترتكبها إسرائيل في لبنان. وصرح الحزب بأنه استهدف هذه القاعدة ضمن عملياتهم المتواصلة لمواجهة الغزو الإسرائيلي. 

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن عدد الجنود والضباط الإسرائيليين الذين قُتلوا منذ 7 أكتوبر بلغ 752، وذلك في سياق تصاعد حدة النزاع بين الجانبين. كما ذكرت تقارير أن صفارات الإنذار قد انطلقت في مناطق مختلفة في شمال ووسط إسرائيل، مما زاد من حالة التوتر والقلق بين السكان. 

من جانب آخر، أعربت منظمات حقوقية عن قلقها العميق من الأثر الإنساني لهذه العمليات، حيث تعرض العديد من المدنيين في لبنان للخطر، وتواجه العائلات صعوبات في تأمين احتياجاتها الأساسية. وقد دعا عدد من النشطاء إلى ضرورة التوصل إلى هدنة والتفاوض لحل سلمي يضمن سلامة المدنيين في المنطقة. 

مع تفاقم الأوضاع، ارتفعت الأصوات المطالبة بوقف العمليات العسكرية، حيث اعتبرت منظمات إنسانية أن ما يحدث يمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المدنيين.