ندوات درب| سياسيون يناقشون “مشاركة أم مقاطعة” للانتخابات الرئاسية المقبلة.. وماذا على القوى السياسية المعارضة الاستعداد له
كتب- درب
نظم موقع “درب” ندوة استضافها التحالف الشعبي الاشتراكي، حول الانتخابات الرئاسية والمشاركة فيها من قبل القوى السياسية، والحديث حول موقف القوى السياسية من الدفع بمرشحين لخوض الانتخابات أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، والموقف من الوضع السياسي الحالي.
شارك في الندوة عدد من السياسيين والصحفيين والقيادات الحزبية والسياسية، من بينهم الكاتب الصحفي مدحت الزاهد رئيس الحزب، والكاتب الصحفي عمرو بدر عضو مجلس نقابة الصحفيين سابقا. كما شارك الدكتور أحمد بكر أمين عام نقابة الأطباء سابقا، والكاتب والسياسي الدكتور محمد نوفل، والقيادي اليساري محب عبود، وأيضا وائل توفيق أمين العمل الجماهيري بحزب التحالف.
إلى جانب مشاركة كل من، القيادي السياسي البارز الدكتور عبد الجليل مصطفى، والخبير الاقتصادي الدكتور زهدي الشامي، والقيادي السياسي طلعت فهمي أمين عام حزب التحالف الشعبي، والقيادي السياسي محمد صالح.
من جانبه، قال مدحت الزاهد، رئيس حزب “التحالف الشعبي الاشتراكي”، إن الشعب المصري في الوقت الحالي “أمام ظروف صعبة، ولو كان همنا وهم هذا النظام البلد، كان لابد من إيجاد ناس ونظام جديد نواجه به الظروف الصعبة التي نمر بها”.
وأضاف الزاهد في كلمته: “نحن لا نتكلم هنا لحساب مرشح معين، ولكن لصالح رؤية سياسية مختلفة تستطيع حل المشكلات، وعلينا أن نقدم رؤية مختلفة لمصر ولمستقبل هذا الوطن، ومن هنا أطلقنا مبادرة (مدتين كفاية) التي انتشرت انتشارا واسعا، وتتعرض الآن لهجوم شديد”.
وقال الدكتور أحمد بكر، أمين عام نقابة الأطباء سابقا، خلال كلمته بالندوة، إنه من الضروري الإجابة على عدة أسئلة قبل الحديث عن “مدتين كفاية”. وقال بكر: “يجب أن نجاوب على أسئلة مهمة، أولها ماذا نريد وماذا على الأخر القيام به؟ وإذا رفعنا شعار مدتين كفاية، يجب أن نقول أيضا سنفعل كذا وكذا، لا أن نقدم الشعار وفقط”.
أيضا تحدث القيادي السياسي الدكتور محمد نوفل، عن ضرورة وجود إجابات حول “ماذا بعد؟”، قائلا: “لازم يكون عندنا إجابة واعية للإجابة على السؤال “ماذا بعد المدتين؟”، من يملئ هذا الفراغ؟ ولماذا مدتين كفاية؟ يجب أن يعرف المواطن لماذا نطالب بمدتين كفاية، ونقول لأن حدث انهيار اقتصادي مثلا”.
وأضاف نوفل في كلمته بالندوة: “يجب وضع إطار لبرنامج وطني يحمله أي شخص يريد أن يخوض انتخابات الرئاسة حتى وإن كان السيسي بنفسه، وحقيقي أنه لن يستطيع أحد حمل هذا البرنامج من المعارضة، ولكن يجب أن يكون موجودا ونقدم إجابة مصر يبقى شكلها أية”.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي وعضو مجلس نقابة الصحفيين سابقا، عمرو بدر، إنه مع المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة وضد المقاطعة، بهدف العمل على خلق “كتلة سياسية معارضة”.
وقال عمرو بدر، خلال كلمته بالندوة: “هناك أزمة انسداد سياسي، الغضب الشعبي ظهر للعيان، وحالة وجود مرشح جاد تلتف حوله المعارضة وقتها سيكون التصويت العقابي فارق جدا، ليس مهما أن نفوز بالانتخابات، ولكن سيكون لدينا قوة وكتلة شعبية حقيقية”.
وتابع رئيس تحرير موقع “الحرية”: “أي محاولة لاستنساخ تجربة انتخابات 2018 خطأ وخطر، لذلك المشاركة لابد منها، ولأول مرة تشعر السلطة بأن هناك غضب حقيقي، والمعركة أن يتم توحيد كل الضغوط للحصول على حد أدنى وهو انتخابات حرة نزيهة”.
من جانبه، قال القيادي اليساري محب عبود: “الدعوات الخاصة بالانتخابات تؤكد أنه مازال هناك صوتا للمعارضة، وهذه حالة إيجابية، الانتخابات الرئاسية القادمة هي لحظة لبلورة الأزمة وعقدتها، وكلما اقتربنا من هذه الانتخابات كلما ظهرت الأزمة السياسية بشكل أعمق وأوضح”.
وأضاف محب عبود خلال كلمته بالندوة: “علينا أن نسأل أنفسنا سؤالا، هل نريد من هذه الانتخابات أن نرفع شعاراتنا ونقدم أفكارنا، أم نعمل على حلحلة هذا النظام بالفعل؟ وإيجاد بدائل حقيقية لإنقاذ شعبنا؟”.
فيما قال وائل توفيق، أمين العمل الجماهيري بالتحالف الشعبي الاشتراكي، إن “النظام الحالي لا يصلح لإدارة وحكم البلد، ولابد من مواجهة سياسية حقيقية والمواجهة لن تأتي إلا بخوض معارك سياسية بشكل كافي”.
وأضاف وائل توفيق خلال كلمته بالندوة: “الأصل هو كيف إخراج الكتلة المعارضة لهذا النظام وتستطيع تشكيل كتلة سياسية قوية وصلبة تساعدك في فضح ممارسات النظام والإشارة لكل المشكلات التي خلقتها هذه السلطة، مواجهة هذا النظام ضرورية في كل الأحوال وخاصة مع زيادة الغضب الشعبي”.
من جانبه، أكد الدكتور والسياسي المعارض عبد الجليل مصطفى على ضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أنه ضد فكرة الانسحاب بأي شكل من الأشكال.
وقال عبد الجليل مصطفى خلال كلمته: “من الضروري المشاركة، لأن هناك من يقول إن هناك قوة غائبة في مصر وهي قوة الشعب المصري، لذلك من الضروري المشاركة بكل قوة والتفاعل مع الوضع السياسي الحالي.. ولو خلينا الانتخابات تعدي واحنا غير موجودين، ده قرار بالانتحار السياسي، المشاركة موضوع لا تنازل فيه”.