نداء عاجل من غزة للمجتمع الدولي لانتشال جثامين المفقودين تحت أنقاض العدوان الإسرائيلي
دعت قيادات محلية في قطاع غزة، اليوم الخميس، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتوفير الإمكانات اللازمة لانتشال جثامين المفقودين نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وطالب علاء الدين العكلوك، ممثل الهيئة الوطنية لشؤون مفقودي الحرب في غزة، بإدخال فرق دولية مجهزة بالمعدات اللازمة لرفع الأنقاض، مع توفير مختبرات لفحص الجثامين المنتشلة، مشيراً إلى ما وصفه بـ”ازدواجية المجتمع الدولي في التعامل مع المفقودين الفلسطينيين”.
وخلال مؤتمر صحفي في مدينة غزة، أعرب العكلوك عن صدمة الهيئة من تقاعس المنظمات الدولية، مؤكداً أن نحو عشرة آلاف شهيد لا يزالون تحت الأنقاض.
من جانبه، شدد أحمد مسعود، رئيس المركز الفلسطيني للمفقودين، على ضرورة إنشاء آلية محايدة على مستوى الأمم المتحدة والدول المعنية لانتشال الجثامين، مشيراً إلى أن آلاف الفلسطينيين تحت الركام بلا قبور ولا أسماء، في انتهاك واضح لحقوق الإنسان.
وأكد أبو سلمان المغني، ممثل هيئة شؤون العشائر، أن أهالي غزة ينتظرون موقفاً جدياً من المجتمع الدولي لمساعدة ذويهم في استعادة جثامينهم من تحت الركام.
وتشير تقديرات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إلى أن أكثر من 10 آلاف شخص مفقودون تحت الأنقاض، فيما تضرر أو دُمّر حوالي 92% من منازل القطاع، أي نحو 436 ألف منزل.وحذرت المنظمات الإنسانية من أن التأخير في إزالة الأنقاض واستعادة الجثث لا يفاقم المعاناة النفسية للعائلات المنكوبة فحسب، بل يهدد أيضاً بحدوث كارثة صحية وبيئية في قطاع غزة، الذي يُعد من بين أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم.

