مدحت الزاهد: نرحب بانطلاق موقع “الحرية”.. ونرجو أن يكون نافذة تعبر عن القضايا الحياتية للمواطنين
كتب – أحمد سلامة
رحب مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، بتدشين موقع “الحرية” والذي انطلق، الأربعاء، برئاسة تحرير الزميل عمرو بدر.
وقال الزاهد، في تصريح أدلى به، الخميس، “كل التهنئة للقائمين على موقع الحرية الجديد، ونتمنى أن يكون اسمًا على مسمى، وأن يرسخ للحرية وتنوع الآراء، وأن يكون نافذة تعبر عن الناس في كل القضايا الحياتية التي تمسهم بأبعادها المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.
وأضاف الزاهد “كل باب يُفتح أمام حرية الرأي والتعبير هو أمر ينبغي الترحيب والإشادة به، فتغيير الأوضاع إلى الأفضل لا يكون وليد اللحظة ولا وليد الصدفة، وإنما يكون نتاج عمل تراكمي، وذلك العمل التراكمي يحتاج إلى إتاحة المجال أمام تنوع الآراء وتعزيز الاختلافات وليس القضاء عليها”.. مشيرًا إلى أن عمرو بدر رئيس التحرير وجميع أعضاء هيئة التحرير ومن بينهم عصام الشريف مدير التحرير هم من الصحفيين المشهود لهم بالكفاءة والمهنية والمواقف الجريئة والواضح والانتماء الصريح لكل ما يتعلق بقضايا الوطن.
وجدد رئيس حزب التحالف التأكيد على ضرورة إتاحة جميع المواقع أمام القراء، ورفع الحجب عن الصحف الألكترونية، خاصة في ظل امتداد يد الحجب مؤخرًا إلى موقع “السلطة الرابعة”، مضيفا “نتمنى أن يتوقف مسلسل حجب المواقع الإخبارية، خاصة وأننا نمر بعام الانتخابات الرئاسية، وهو العام الذي يُفترض أن يشهد مزيدًا من الانفتاح على الحريات، وأن يشهد تعددية الآراء، ليكون الرأي العام هو الحكم الحقيقي.. لكن ما حدث هو العكس، فقد شهدنا تضييقا بحجب موقع مهني مثل موقع السلطة الرابعة”.
وكان خالد البلشي نقيب الصحفيين، قد تقدم عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بالتهنئة على تدشين الموقع، متمنيًا أن يكون للموقع من اسمه نصيبا وأن يكون إضافة جديدة لشرارات الأمل.
وكتب البلشي “مولد تجربة صحفية جديدة هي رسالة أمل خاصة عندما يأتي ذلك في واقع صحفي صعب وسوق صحفي يضيق على من به.. وتتزايد الآمال عندما تكون التجربة واعدة ومحاولة تتلمس طريق المهنية وتسعى لحفر مكان حقيقي وسط مساحات محدودة للعمل المهني الجاد.. ويبقى ميلادها هو إعلان لاستمرار قدرة الصحفيين على العطاء والبقاء.. في هذا الواقع الصعب لا يسعنا إلا الاحتفاء بكل مولود صحفي جديد، خاصة إذا كان وراءه محاولة حقيقية للتناول المهني والجاد”.
وأضاف “كل التهنئة لفريق موقع حرية الذي انطلق اليوم ولرئيس تحريره الصديق العزيز عمرو بدر والعزيزين محمد أبو زيد رئيس التحرير التنفيذي وعصام الشريف مدير التحرير .. مع خالص التمنيات لفريق الموقع ان تكون التجربة على قدر الآمال المعلقة عليها وآن تسجل إضافة جديدة للصحافة المهنية الجادة”.
وتابع “أتمنى أن يصبح لموقع الحرية نصيب من اسمه وأن يكون إضافة جديدة لشرارات الأمل ومحاولات تقديم صحافة على قدر طموحنا له.. صحافة جادة ومهنية رغم مصاعب الواقع .. صحافة حرة على قدرنا وقدر الوطن.. مرة أخرى مبروك لفريق موقع الحرية وأتمنى أن يتسع لتحقيق طموحات جميع العاملين به.. وألف مبروك لنا ولكل من يحلمون بفتح مساحات أوسع وأرحب للتعبير إضافة نافذة جديدة تحمل رؤية مختلفة للإطلال على واقعنا من أجل صحافة أكثر تنوعا”.
وفي مقال تحت عنوان “طالعين لكم”، كتب عمرو بدر رئيس تحرير الموقع “هذا الموقع كان مجرد حلم، تحول إلى فكرة، ثم تحولت الفكرة إلى نقاش هاديء وطويل بين عدد قليل من مؤسسيه، ثم وسّعنا دائرة النقاش، ثم تشجعنا واتخذنا خطوة للأمام وتوكلنا على الله، بدأنا في الإجراءات القانونية لتأسيس الشركة،استعدادًا لتقديم طلب الترخيص من المجلس الأعلى للإعلام، ومضى كل شيء بشكل جيد وبلا عوائق، وها نحن معكم الآن، بحماسنا وقلقنا وأملنا وأحلامنا في أن نصنع الفارق”.
وأضاف “معظم من استشرناهم من الزملاء والأصدقاء اتفقوا تقريبًا في ردودهم: الفكرة طموحة جدًا ومهمة جدًا لكن المناخ لا يسمح جدًا، وربما كان هذا المناخ الذي لا يسمح هو الدافع الأهم في أن نستمر، لنواجه لا جمهور القراء فقط، بل المناخ نفسه لنجعله يسمح، فالفكرة مغامرة تستحق المحاولة، ومحاولة تستحق المغامرة، وقصة تستحق أن تُروى، وأمل جديد نتمسك به لنقدم صحافة مهنية وجادة ومميزة، بأقل الإمكانيات، وبحماس شاب لم ينقطع يومًا منذ بدأنا التحرك في اتجاه الهدف”.
وتابع “كل ما نستطيع أن نؤكده أن نكون دائمًا “الوجه الآخر للقصة”، لا نسير وراء السائد، ولا نرتكن لمبررات وروايات جاهزة، ولا يحركنا “تريند”، ولا نترك الساحة لوجه واحد للحقيقة التي هي بطبيعتها ذات وجوه عديدة، ولا نقدم صحافة “تمشي جنب الحيط” ولا نشتبك مع “المعارك الآمنة” فقط”.
وأردف “هذه تجربة مهنية ووطنية في نفس الوقت، تحاول المساعدة في ملء الفراغ السائد بسبب غياب الصحافة عن دورها الحقيقي، وتسعى لإعادة الاعتبار لصحافة المعلومات، وتمزج بين القصة والخبر والتحقيق والحوار وغيرها من فنون العمل الصحفي في خلطة خاصة بنا، لا تنافق ولا تداهن، ولا تنشر غير الحقيقة، ولا تتورط في تجاذبات السياسة على حساب نزاهة المعلومات وصدقها، هي صحافة التنوع، تضم كل الأصوات، وتشتبك مع كل السياسات، وتنشر للجميع وتنتقد الجميع، ولا تخضع إلا لضميرها فقط، تفعل كل هذا وهي تتحصن بقواعد وأدبيات ومواثيق شرف المهنة”.
واستكمل “في اعتقادي أن مصر تنتظر تجارب صحفية جادة، وأنها تستحق صحافة حرة ومهنية ونزيهة، وتقديري أن ملايين المصريين في شوق لأن يتابعوا ما يحدث في بلدهم من إعلام مصري، وهؤلاء هم جمهورنا وسندنا، ومن نقصدهم ونتوجه إليهم، مؤمنين أنهم لن يخذلونا”.
واختتم بدر مقاله “هذه قصة صحفية نكتبها بكل ما نحمله من عشق لمهنة الحرية، ويرويها بجهده وحماسه وإبداعه جيل جديد ورائع من شباب الصحفيين، يحلم أن يمارس المهنة بشكل حقيقي، صحافة يكتبها للناس وعن الناس، ويقيني أن هذا الجيل الذي نثر روحه في هذا المكان سيصنع تجربة فارقة وشجاعة ومشاغبة، تليق بهم وتنتظرها مصر”.