نحقق في أزمة أهالي عزبة أبو رجب.. وأهالي لـ«درب»: نعيش في رعب ومهددون بفقد بيوتنا.. ونطلب شققًا بديلة أو تعويضات مناسبة (مستندات)
أحد الأهالي: الأزمة بدأت عام 2021 حيث فوجئنا بلجنة تخبرنا بأن منازلنا ضمن “كردون تطوير” والأرض ليست ملكًا لنا وعلينا الإخلاء
مصدر: العزبة وضع يد مثل كل الأراضي الموجودة في شبرا الخيمة والأهالي حصلوا عليها بالوراثة من جدود أجدادهم
أحد الأهالي: مهددون بالطرد من منازلنا بتعويضات لا تتناسب مع الأسعار اليوم.. ومركز البحوث الزراعية حرر ضدنا محاضر تعدي
كتبت: إيمان عوف
معاناة يعيشها أهالي عزبة أبو رجب في شبرا الخيمة بعدما وجدوا نفسهم فجأة معرضون للطرد من منازلهم، ومهددون بالحبس.
وعزبة أبو رجب تتبع شبرا الخيمة تقاطع طريق بنها الحر مع محور الفريق العصار بالقرب من بهتيم بشبرا الخيمة.
بعض الأهالي رووا لـ(درب) أبعاد المشكلة التي يعانون منها، وأكدوا أنهم أرسلوا مئات الاستغاثات لرئيس الجمهورية، للمطالبة بوقف التعسف الذي يتعرضون له، وإنقاذهم من الشارع، بعدما فوجئوا بأنهم مهددين بالطرد من منازلهم، والحبس بتهمة التعدي على أراضي هيئة حكومية.
يقول أحد سكان العزبة في تصريحات لـ”درب” أن الأزمة بدأت عام 2021، حيث فوجئ الأهالي بلجنة حكومية تخبرهم بأن منازلهم تقع ضمن “كردون تطوير” عواصم المدن الكبرى والمحافظات، وأن الأرض ليست ملكًا للأهالي، وأن عليهم إخلائها على الفور، لبداية بناء عمارات سكنية وشقق استثمارية في إطار خطة التطوير.
بدوره قال مصدر -رفض ذكر اسمه- إن العزبة وضع يد مثل كل الأراضي الموجودة في شبرا الخيمة، وإن الأهالي حصلوا عليها بالوراثة من جدود أجدادهم، حيث تم البناء على هذه الأرض عام1897، واستقر الأهالي بهذه المنطقة واستزرعوا الأراضي المُحيطة بها، وحصلوا على تراخيص من الحي والمدينة والمحافظة على مدار عشرات السنوات بإدخال المياه والكهرباء والصرف الصحي، ومر البناء بمراحل عديدة من بيوت مبنية بالطوب اللبن، لعمارات وبيوت بالمسلح والأسمنت.
لفت المصدر إلى أنه في بداية الأمر حصل الأهالي على وعود بأنهم سيحصلون على وحدات في العمارات التي سيتم بنائها، وهو ما طمأنهم، وأكدوا على أنهم مع التطوير، وتقنين الأوضاع طالما لن تضر بمصالحهم ولا بأحقيتهم في الأرض التي ورثوها عن أجدادهم، إلا أنهم فوجئوا مع مطلع العام الحالي يناير 2023 بتغيير الوعود، وعرض عليهم تعويضات 2000 جنيه عن المتر المبني بالمسلح والأعمدة، و1500 جنيه عن المتر للمنازل المسلح دون عمدان، و500 جنيه للمنازل الخشبية، وهي أرقام لا يمكنها بأي شكل من الأشكال أن توفر لنا سكن لهم، حسب قوله.
ويؤكد (محمد ح) أحد أهالي عزبة أبو رجب إنه بالإضافة لتهديد الأهالي ومحاولات طردهم من منازلهم بتعويضات لا تتناسب مع الأسعار اليوم، فإن الأهالي فوجئوا بقيام مركز البحوث الزراعية القريب من العزبة بتحرير محاضر تعدي للسكان على أراضي الهيئة.
ويضيف: “يأتي ذلك في إطار تهديد الأهالي وإجبارهم على الصمت عن سلب أراضيهم ومنازلهم دون تعويض مناسب يضمن لهم حياة آدمية، وهو ما دفع الأهالي لإقامة دعوى أمام القضاء الإداري، لكن تم رفض الطعن فتقدمنا بطعن للإدارية العليا، لكننا نعيش في حالة من الرعب المتواصل من أن نطرد نحن وأبنائها إلى الشارع دون أي تعويض يمكننا من شراء شقة نحتمي في أركانها”.
الأهالي طالبوا عبر صفحاتهم على (فيس بوك) بتطبيق حل من أثنين، إما منح الأهالي شققًا في الأبراج السكنية التي تعتزم الحكومة إقامتها مكان العزبة، أو أن تمنح كل أسرة مبلغ تعويض يمكنها من شراء شقة بديلة عن التي ستقوم الحكومة بهدمها.