نتنياهو يواجه أزمة في تعيين رئيس جديد لجهاز الشاباك ويؤجل القرار مجددًا

درب

أعلن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، أنه يواصل إجراء المقابلات مع المرشحين لمنصب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، بما في ذلك الأشخاص الذين تم مقابلتهم سابقًا.. ورغم أن الحكومة كانت قد حددت العاشر من أبريل المقبل كموعد لانتهاء ولاية رئيس الشاباك الحالي، رونين بار، إلا أن الجدول الزمني لا يسمح للجنة المكلفة بإتمام تعيين رئيس دائم في هذا الموعد.

وفي هذا السياق، ذكر البيان أن نتنياهو يعتزم تكليف نائب رئيس جهاز الشاباك، المعروف إعلاميًا باسم “ش”، بتولي مهام رئيس الجهاز بشكل مؤقت حتى يتم تعيين رئيس جديد.

هذا القرار جاء بعد تقارير إعلامية إسرائيلية أفادت بأن تكليف نائب رئيس الشاباك هو أمر مؤقت، مشيرة إلى أن نتنياهو يسعى لتعيين مرشح يمتلك خبرة استخباراتية من داخل الجهاز.

من جانبها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن “ش” البالغ من العمر 52 عامًا بدأ مسيرته في الشاباك عام 1995، وسبق أن شغل العديد من المناصب العليا، منها رئيس قسم الأبحاث ورئيس قسم مكافحة التجسس، كما شغل خلال السنوات الثلاث الماضية منصب رئيس قسم المقر الرئيسي.

يأتي هذا القرار في وقت شهدت فيه الساحة الإسرائيلية حالة من الارتباك، عقب إعلان نتنياهو الإثنين الماضي عن تعيين القائد السابق للقوات البحرية، اللواء المتقاعد إيلي شربيت، رئيسًا لجهاز الشاباك، خلفًا لرونين بار.

القرار قوبل بانتقادات كبيرة من المعارضة التي اتهمت نتنياهو بمحاولة وقف التحقيقات في قضايا تمويل أجنبي تطال مقربين منه، بينما اعترض اليمين على شربيت لمشاركته في الاحتجاجات ضد الإصلاحات القانونية التي طرحها ائتلاف نتنياهو.

وفي وقت لاحق، تراجع نتنياهو عن تعيين شربيت في المنصب، معلنًا أنه سيبحث في مرشحين آخرين لهذا الدور. وكانت قد اندلعت احتجاجات في تل أبيب الشهر الماضي على قرار نتنياهو بإقالة رئيس الشاباك واستئناف القتال في غزة، وأصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارًا بتجميد الإقالة مؤقتًا.على الرغم من رفض نتنياهو الاتهامات بأن قرار الإقالة له دوافع سياسية، إلا أن منتقديه اتهموه بتقويض المؤسسات التي تدعم الديمقراطية الإسرائيلية من خلال سعيه لإقالة بار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *