موجة رفض عربي للتطبيع.. مشجعو المونديال بقطر يمتنعون عن الحديث مع الإعلام العبري ويرفعون أعلام فلسطين: ما في شي اسمه إسرائيل (فيديو)
رفض مشجعون عرب، في أول بطولة كأس عالم تقام في المنطقة العربية، إجراء مقابلات مع مراسلي الإذاعة العبرية “كان”، بعد معرفتهم أنهم إسرائيليون، رافعين في وجههم علم فلسطين، ومنددين بالاحتلال، فيما أدار آخرون ظهورهم لهما.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المشجعين العرب في مونديال قطر 2022، يبتعدون عن الإعلامين الإسرائيليين، ويرفضون التطبيع مع الاحتلال، في إشارة إلى طبيعة المشاعر العربية ضد الاحتلال، على الرغم من اتفاقيات التطبيع التي أقامتها تل أبيب مع عدد من الدول العربية مؤخرا.
وباءت محاولات مراسلي الإذاعة العامة الإسرائيلية (كان) لإجراء مقابلات مع مشجعين عرب بالفشل، وقال مراسلو القناة 12 التلفزيونية الأبرز في تل أبيب إن من قابلوهم كانوا يبتعدون عنهم. وأظهرت لقطات متداولة على الإنترنت مشجعين مصريين وفلسطينيين وسعوديين وتونسيين متسوقا قطريا وثلاثة مشجعين لبنانيين يبتعدون عن المراسلين الإسرائيليين.
وقال مراسل القناة 13 في تقرير على الهواء إن مشجعين فلسطينيين نظموا احتجاجا بالقرب منه، ملوحين بأعلامهم وقائلين “ارحل”، ولقن شاب فلسطيني رفقة شبان سعوديين مذيع القناة 12 العبرية، أوهاد حيمو، درسًا في الجغرافيا والسياسة، ويرفضون رافضين معه خلال تغطيته مونديال قطر أمس الثلاثاء، بعد انتهاء مباراة السعودية والأرجنتين.
حاول المذيع الإسرائيلي تعريف نفسه أنه من إسرائيل، فما كان من المشجع الذي كان يحمل علم فلسطين، إلا أن قال: “ما في شي اسمه إسرائيل، اسمها فلسطين”، ليتفاعل معه الجمهور العربي بشكل واسع.
فيما فاجأ شاب مصري مذيع قناة إسرائيلية بينما يجري مقابلة على هامش المونديال، بقوله “فيفا فلسطين”، أي “تحيا فلسطين”، وسط إحراج المذيع الإسرائيلي.
ووفق فيديو آخر متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، رفض اثنان من مشجعي السعودية إجراء مقابلة إعلامية بعدما قال الصحفي إنه من التلفزيون الإسرائيلي .
كما ظهر شابان لبنانيان أمام أحد ملاعب المونديال، ليقترب منهم مراسل إسرائيلي دون أن يحدد هويته، ويقول لهما “مرحبًا ما أخبارك أنت من لبنان؟” وبعد استفسار الشاب حول جنسية المراسل ليجيبه “أنا من إسرائيل يا أخي”.
انسحب الشابان بشكل تلقائي من أمام الكاميرا، واستمر المراسل الإسرائيلي بالتصوير ليقول له أحد الشباب “أنت من إسرائيل.. لا توجد إسرائيل، اسمها فلسطين وليس إسرائيل، إسرائيل غير موجودة”.
وقبل أيام، رفض شاب قطري إجراء مقابلة لصالح قناة إسرائيلية بالرغم من إصرار المراسل في الدوحة على إجراء المقابلة معه.
وأشار موقع تلفزيون “i24NEWS” في هذا السياق إلى أن “تجمعات الجماهير العربية لا تخلو من الأعلام الفلسطينية التي يرفعها المشجعون تضامنا مع القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن “الجماهير التونسية رفعت شعار لا للتطبيع مع إسرائيل فهي أكبر شريحة في قطر إذ يصل عدد العاملين في قطر أكثر من 30 ألف عامل”.
وذكر مراسل القناة التلفزيونية العبرية أنه تحدث مع بعض المشجعين العرب في مقاهي سوق “واقف”، ونقل عنهم إشارتهم “إلى ان القضية الفلسطينية في سلم أولويات الشعوب لا الحكومات”
وأكدت له “مجموعة من الشباب التونسيين أحدهم يسكن في كندا وآخر يعمل في فرنسا، أن تونس ترفض التطبيع مع إسرائيل وأن القيادة التونسية تعي رفض الشارع للتطبيع مع إسرائيل رغم الإغراءات الاقتصادية التي تسعى دول إلى تقديمها إلى جانب صندوق النقد الدولي مقابل فتح علاقات مع إسرائيل فيما أشار أخر إلى أن الجزائر تقف سدا منيعا أمام تونس مقابل انضمام الأخيرة إلى اتفاقيات إبراهيم”.
واستنتجت القناة العبرية أنه على الرغم من مضي عامين “على اتفاقيات إبراهيم ورغم تطبيع دول عربية علاقتها مع إسرائيل، يكشف الاحتكاك مع الشعوب تحديدا العربية في شمال إفريقيا رفضها لفكرة العلاقات مع إسرائيل، رغم أن الحالة كانت تبدو قبل عامين أن إسرائيل بدأت تخترق العالم العربي وتطبع علاقتها دون أي رفض”.