مهازل التطبيع| جانتس يوقع اتفاقية دفاعية مع البحرين في سابقة تاريخية لتل أبيب مع دولة خليجية
وكالات
وقع الاحتلال الإسرائيلي اتفاقية دفاعية مع البحرين، أمس الخميس، في أول خطوة من نوعها مع دولة خليجية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية “اتفاقيات التطبيع” مع المنامة وأبوظبي قبل أكثر من عام.
وقال وزير الحرب الإسرائيلي بيني جانتس، خلال أول زيارة له إلى البحرين، إن مذكرة التفاهم التي تشمل التعاون في مجالات الاستخبارات وشراء المعدات والتدريب، ترتقي بعلاقة البلدين إلى “آفاق جديدة”.
وتابع في بيان “بعد عام واحد فقط من توقيع اتفاقات (التطبيع)، توصلنا إلى اتفاقية دفاعية مهمة ستسهم في أمن البلدين واستقرار المنطقة”.
وفي وقت سابق، دعا جانتس إلى تعميق التعاون الاقليمي بين تل أبيب وحلفائها لمواجهة “التهديدات البحرية والجوية”، خلال زيارة لمقر الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين قبالة إيران.
وأجرى جانتس، وهو أوّل وزير حرب إسرائيلي يزور البحرين، جولة على متن المدمّرة الأمريكية “يو أس أس كول” التي من المقرر أن تتجه إلى أبوظبي لمساعدة الدولة الخليجية الحليفة في التصدي لهجمات المتمردين الحوثيين.
ويقع مقر الأسطول الأميركي قبالة مياه الخليج على بعد بضع مئات الكيلومترات من إيران، وعند منطقة بحرية تعبرها يوميا مئات الناقلات المحمّلة بالنفط، وقد شهدت في السنوات الأخيرة هجمات ضد سفن اتُهمت طهران بالوقوف خلفها.
وكتب جانتس في تغريدة على تويتر انه “على خلفية التهديدات البحرية والجوية المتزايدة، أصبح تعاوننا الوثيق أشد أهمية من أي وقت مضى”.
ونقل بيان عنه ان “تعميق التعاون سيمكننا من الحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدفاع عن المصالح المشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة والبحرين”، مضيفا “أكدنا مرة اخرى التزامنا بالوقوف متحدين في الدفاع عن سيادة شركائنا الإقليميين بالإضافة إلى السلام والاستقرار في المنطقة”.
وصل جانتس الأربعاء إلى المنامة في أول زيارة رسمية له إلى البحرين منذ اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين في العام 2020 بعد تطبيع العلاقات مع الإمارات، في اتفاق تاريخي أعطى إسرائيل موطئ قدم غير مسبوق في المنطقة الواقعة على مقربة من إيران، العدو الاكبر للدولة العبرية.
والثلاثاء، انطلق تدريب بحري كبير في المنطقة بقيادة الولايات المتحدة وبمشاركة 60 دولة ومنظمة مشتركة من بينها إسرائيل، التي تشارك للمرة الاولى في هذه التدريبات إلى جانب عدد من الدول التي لا تقيم علاقات دبلوماسية معها وبينها السعودية.
وقال قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية نائب الأدميرال براد كوبر عقب جولة جانتس إنّ الزيارة “تسلّط الضوء على أهمية العلاقة الإستراتيجية للأسطول الأميركي الخامس الممتدة لعقود مع البحرين وتوسيع الشراكة مع إسرائيل”.
يأتي التدريب في وقت يتصاعد التوتر في المنطقة بسبب البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، واستهداف المتمردين اليمنيين لللسعودية والإمارات التي تتهيأ لاستقبال المدمرة “يو أس أس كول” ومقاتلات أميركية لمساندتها في التصدي للهجمات.
وفي يوليو الماضي، تعرّضت ناقلة النفط “أم/تي ميرسر ستريت” التي يشغّلها رجل أعمال اسرائيلي، الى هجوم قبالة إيران أدى لمقتل اثنين من أفراد طاقهما. واتهمت دول عدة أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، إيران بالوقوف خلف الهجوم، وهو ما نفته طهران.
وتخشى تل أبيب التي تعتبر طهران عدوّها اللدود، أن تبلغ طهران قريبًا “العتبة النوويّة”، أي أن يكون لديها ما يكفي من الوقود لإنتاج قنبلة ذرّية.