مهازل التطبيع| بينيت: إسرائيل تسعى لتكوين تكتل إقليمي مع شركاء عرب لتحقيق الازدهار
وكالات
أكد رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت لقادة البحرين أهمية تعزيز التعاون بين البلدين، في إطار أول زيارة رسمية لرئيس حكومة إسرائيلي للدولة التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي والواقعة قرب إيران، التقى خلالها ممثلين للطائفة اليهودية.
وعقد بينيت محادثات مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد ورئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حسبما أفاد صحفي في وكالة فرانس برس.
وقالت وكالة الأنباء البحرينية الحكومية إنّ ولي العهد شدد خلال اللقاء مع بينيت على “أهمية مواصلة تعزيز العمل المشترك وتعزيز مجالات التعاون”، بينما قال المسؤول الإسرائيلي بحسب مكتبه الإعلامي “نريد أن نعزز هذه العلاقة بمجالات الطاقة والاقتصاد والسياحة” وغيرها.
وتأتي الزيارة للبحرين بعدما قام بينيت والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج بزيارات رسمية إلى الإمارات في الأسابيع الأخيرة. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس زار البحرين في أوائل فبراير لتوقيع اتفاقية دفاعية مع المملكة الصغيرة حيث يتمركز الأسطول الخامس الأمريكي، على بعد مئات قليلة من الكيلومترات من إيران، في منطقة بحرية تعبرها مئات ناقلات النفط يوميًا.
وبعد اتفاقية الدفاع الموقّعة بين البلدين، تستعد إسرائيل لإرسال ضابط بحري للتمركز في الدولة الخليجية التي تستضيف مقراً لأسطول البحرية الأميركية الخامس.
وتأتي الزيارة للبحرين بعدما قام بينيت والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج بزيارات رسمية إلى الإمارات في الأسابيع الأخيرة. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس زار البحرين في أوائل فبراير لتوقيع اتفاقية دفاعية مع المملكة.
واجتمع بينيت الثلاثاء كذلك مع عدد من الوزراء البحرينيين، من بينهم وزير الدفاع. وقال مكتب رئيس الوزراء “ناقش الجانبان سبل الاستفادة من المزايا الجغرافية لإسرائيل والبحرين – من بين أمور أخرى – لتسهيل حركة البضائع بين آسيا وأوروبا”.
وفي لقاء مع قائد القوات البحرية في القيادة الوسطى الأمريكية نائب الأدميرال براد كوبر، قال بينيت إن الأسطول الخامس “عنصر مهم في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي في مواجهة التهديدات الأمنية المختلفة”.
وأصبحت البحرين والإمارات في سبتمبر 2020 أول دولتين خليجيتين تطبعان علاقاتهما مع إسرائيل بوساطة أميركية، ما منح تل أبيب موطئ قدم غير مسبوق في المنطقة الثرية والغنية بموارد الطاقة، والواقعة قبالة الجمهورية الاسلامية.
الطائفة اليهودية في البحرين
وفي البحرين، تحظى الطائفة اليهودية الصغيرة ذات الجذور العميقة بمكانة سياسية واقتصادية مميزة نسبيا في المملكة الخليجية الصغيرة المجاورة للسعودية. لكن أفراد الطائفة وعددهم حاليا نحو 50 شخصا ظلوا يمارسون طقوسهم الدينية في بيوتهم لعقود، وذلك منذ تدمير كنيسهم في بداية النزاع العربي الإسرائيلي في 1947، إلى أن تغيّر كل شيء مع توقيع اتفاق التطبيع.
والتقى بينيت الثلاثاء السفير الإسرائيلي في البحرين إيتان نائيه، ورئيس الجالية اليهودية إبراهيم نونو، وعضو الجالية اليهودية وسفيرة البحرين السابقة لدى الولايات المتحدة هدى نونو. وقال بينيت خلال الاجتماع حسبما نقل عنه مكتبه “أنا سعيد جدًا لوجودي هنا في البحرين، ولا يمكنني التفكير في طريقة أفضل لبدء هذه الزيارة من رؤية عائلتي هنا في البحرين”.
وفي كلمة ألقاها أمام شباب بحرينيين، تحدّث بينيت عن “مستقبل يختار التعاون بدل الصراع، والأمل بدل العداء، والصداقة بدل الخوف”.
وتابع “كانت خطوط الصدع بين العرب والإسرائيليين. لكن خطوط الصدع الآن هي بين عملاء الإرهاب والفوضى وأهل الأمل”، مضيفا “الشرق الأوسط يتغير وأنا مقتنع بأن صداقات إسرائيل المتنامية مع البحرين ودول أخرى في المنطقة هي قوة رائدة في التغيير العميق. (…) معا، نخلق واقعًا جديدًا في الشرق الأوسط”.
وبعد اتفاقية الدفاع الموقّعة بين البلدين، تستعد إسرائيل لإرسال ضابط بحري للتمركز في الدولة الخليجية التي تستضيف مقراً لأسطول البحرية الأمريكية الخامس.
وشهدت مملكة البحرين الواقعة بين خصمين إقليميين هما السعودية وإيران، موجات من الاضطرابات منذ العام 2011. وأخمدت قوات الأمن الاحتجاجات التي قادها الشيعة للمطالبة بإصلاحات.