من هو ماركوس راشفورد لاعب المان يونايتد الذي أصبح أصغر شخص يُمنح الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر؟
وكالات
أصبح ماركوس راشفورد، لاعب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، أصغر شخص يُمنح الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر، وذلك بسبب حملته لدعم الأطفال الفقراء.
وكان راشفورد البالغ من العمر 22 عاماً قد قاد حملة نجحت في الضغط على الحكومة البريطانية لتوفير وجبات مجانية لنحو 1.3 مليون طفل من العائلات الأكثر فقراً خلال العطلات الصيفية.
وكان أسطورتا مانشستر يونايتد، السير أليكس فيرجسون والسير بوبي تشارلتون، قد حصلا من قبل على الدكتوراه الفخرية من الجامعة نفسها، بحسب موقع «بي بي سي».
وقال الدولي الإنجليزي ماركوس راشفورد: «إنه يوم فخر لي، حين تنظر للأسماء العظيمة التي نالت هذه الدكتوراة، لا يمكنك أن تصدق. مازال أمامنا طريق طويل في محاربة الفقر في هذا البلد، غير أن الحصول على تكريم من مدينتك يعني أننا نسير في الاتجاه الصحيح، وهذا يعني الكثير».
من هو ماركوس راشفورد؟
ولد ماركوس راشفورد في 31 أكتوبر من العام 1997 في جنوب مدينة مانشستر، ونشأ في ظروف مادية قاسية، إذ كانت والدته تتولى رعايته مع إخوته الأربعة بمفردها، واستفاد نفسه من الوجبات المجانية التي تقدم في المدارس والتي قامت عليها حملته.
ومنذ سنوات عمره الأولى، أظهر شغفاً بكرة القدم حيث انضم في عمر 4 سنوات إلى نادي فليتشر موس رينجرز المحلي؛ وأظهر حينها مهارات فائقة اجتذبت كشافي أكاديمية مانشستر يونايتد، التي التحق بها في عمر السابعة.
وفي فبراير 2016 سجل راشفورد هدفين في أول مشاركة له مع الفريق الأول في مواجهة فريق ميتلاند الدانماركي، مما جعله أصغر لاعب يسجل للفريق في مسابقاته الأوروبية.
وبعد أيام شارك في مباراته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام أرسنال ليحرز هدفين ويصنع ثالثا.
وعلى المستوى الدولي، وبعد أربعة أشهر فقط من مشاركته مع فريقه مانشستر يونايتد في العام 2016 انضم راشفورد لتشكيلة المنتخب الإنجليزي، حيث شارك كلاعب أساسي في المباراة الودية ضد استراليا، وأحرزً هدفاً ليصبح أصغر لاعب إنجليزي يسجل في أول مباراة دولية.
وتوالت مشاركات راشفورد الدولية حيث انضم لتشكيلة المنتخب الإنجليزي في كأس الأمم الأوروبية عام 2016، ثم شارك في كأس العالم 2018، الذي نظمته روسيا.
أنشطة راشفورد الإنسانية
في أبريل الماضي، أطلق راشفورد، الذي قال إنه كان يعتمد على الوجبات المدرسية عندما كان طفلا، حملة للتبرع بالتعاون مع إحدى المؤسسات الخيرية التي توزع الطعام على المدارس ومراكز التجمعات.
وقال راشفورد لصحيفة تايمز البريطانية: «يوجد أشخاص أوضاعهم أسوأ مما كنت عليه عندما كنت طفلا. إنهم لا يجدون حتى وجبة ثانية في منزلهم لذلك أردت أن أساعدهم»، مضيفا أن «الناس التي لا تجد طعاما أعدادها كبيرة للغاية. يقترب العدد من مليون طفل تساعدهم المؤسسة الخيرية أسبوعيا. عندما اطلعت على الأرقام شعرت بصدمة كبيرة».
ولم يقتصر الأمر على حملته للضغط على الحكومة البريطانية لمواصلة توفير الوجبات المجانية لأطفال الأسر الفقيرة خلال الإجازة الصيفية، بل ساعد راشفورد كذلك في جمع نحو 20 مليون جنيه إسترليني (25 مليون دولار) لمؤسسة “فيرشير” الخيرية التي تحارب الجوع وهدر الطعام، ضمن جهود مواجهة تداعيات وباء فيروس كورونا.
وبعد قرار الحكومة البريطانية إغلاق المدارس ضمن جهود احتواء فيروس كورونا في مارس آذار الماضي، أطلق راشفورد حملة على وسائل التواصل الاجتماعي ووجه رسالة عاطفية مفتوحة لأعضاء البرلمان تحدث فيها عن اعتماده في طفولته على الوجبات المدرسية المجانية وبنك الطعام، مؤكداً أن تجربته تلك مألوفة للكثير من العائلات في البلاد.
ووصف المدير الفني لمانشستر يونايتد، أولي جونار سولشاير، راشفورد بأنه «شخص عظيم» مضيفاً أنه يهتم بالآخرين أكثر من اهتمامه بنفسه، قائلا: «أنا فخور به وآمل أن يظل محتفظاً بشخصيته كما هي بقية حياته».