منى مينا تُطالب بنقل دومة لمستشفى السجن: لتوفير رعاية أفضل وعزله.. الحق في العلاج يساوي الحق في الحياة
كتب- عبد الرحمن بدر
طالبت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة، بنقل الناشط السياسي المحبوس أحمد دومة للعلاج بمستشفى السجن لتوفير رعاية أفضل.
ولم يتسن لنا الحصول على تعليق من وزارة الداخلية بشأن الحالة الصحة لأحمد دومة.
وقالت منى مينا اليوم الثلاثاء: “كتبت إيمان أخت أحمد دومة أمس بعد زيارته أنه كان تعبان بيكح بيشتكي من ألم في صدره، ونهجان مع أي مجهود”.
وتابع: “دومة حكى أنه نقل لمستشفى ليمان طرة لعمل تحاليل وأشعات، و بعدها أعيد لزنزانته، قيل له أنه كويس وما فيش داعي للقلق، وتم صرف أدوية برتكول وزارة الصحة له، وقيل إن الأدوية دي على سبيل الإحتياط”.
وأضافت منى مينا: “طبعا كويس إن تم نقله لمستشفى الليمان لعمل أشعة وتحاليل، وكويس جدا أن تم صرف العلاج له، لكن مش المفروض برضه إنه يفضل في مستشفى السجن ما دام مريض، لتوفير رعاية صحية أفضل، ومتابعة حالته الصحية، لضمان إن ها يمشي في إتجاه التحسن و ليس إتجاه التدهور؟ ولضمان عزله؟ على سبيل الاحتياط برضه”.
وقالت منى: “مش مفروض شكوى زي دي تقتضي زيارة وفد طبي من المجلس القومي لحقوق الإنسان للسجن للإطمئنان على وضع السجن الصحي عموما ؟ حتى لو كانت الزيارة على سبيل الاحتياط .. خصوصا في ظل إنتشار وباء عالمي خطير”.
وتابعت: “تاني وتالت يهمني أفكر الجميع إننا لما بنتكلم عن حق سجين في العلاج، بنتكلم عن حق اساسي لأي سجين، ولكل المساجين”.
واختتمت منى مينا: “هنامش ها ننقاش السجين ده سجين سياسي ولا جنائي .. بطل ولا إرهابي .. برئ ولا مدان .. مظلوم و لا مجرم .. في كل الأحوال له الحق في العلاج، لأن الحق في العلاج = الحق في الحياة”.
وفي وقت سابق كشفت إيمان دومة، شقيقة الناشط السياسي المحبوس أحمد دومة، تفاصيل زيارته الأخيرة في محبسه، وحالته الصحية وأعراض الإصابة بفيروس كورونا الظاهرة عليه.
وقالت شقيقة دومة، إن شقيقها طوال الزيارة الاستثنائية “يعاني من السعال وقضى أغلب الزيارة صامتا، واشتكى من ألم ضاغط في الصدر يزيد مع الشهيق، إضافة إلى النهجان من الحركة”.
وكشف دومة عن نقله في وقت سابق إلى مستشفى ليمان وإجراء أشعة على الصدر وتحاليل وصورة دم، فيما أكد الضابط الذي كان حاضرا في الزيارة أن الأشعة والتحاليل مطمئنة، بينما قال دومة إنه لم يستطع رؤيتها.
وأضافت، أن مستشفى السجن صرفت لـ دومة بروتوكول العلاج الذي أعلنت عنه وزارة الصحة، معللين ذلك بأنه “احتياطي من باب الاطمئنان عليه”. مشيرة إلى أنه “عازل نفسه تماما وقلق على زميله في الزنزانة وملتزم بارتداء الكمامة والإجراءات الاحترازية.
وفي وقت سابق، أعلنت الصفحة الرسمية لحملة أحمد دومة، عن إصابته بفيروس كورونا هو والمحبوس السابق الصحفي محمود حسين، خلال الموجة الأولى من انتشار الفيروس.
وقالت الصفحة: “أحمد اتصاب بالفيروس هو وزميله بالزنزانة – آنذاك – محمود حسين، ورغم الطلبات والشكاوى التي تم تقديمها للنيابة عشان يتم إجراء المسحة، إلا أنه تم تجاهلها تماما، ومرّ بالأعراض لمدة ١٦ يوم تقريبا قبل التعافي”.
وفي 6 مارس المقبل، يصبح دومة من المستحقين للإفراج الشرطي، خاصة وأنه سيكون قد قضى نصف العقوبة المقررة عليه. فيما قالت الصحفية نورهان حفظي، إن أحمد دومة في مارس المقبل، سيكون قضى 7 سنوات و3 أشهر في الحبس.
وفي 4 يوليو 2020، قضت محكمة النقض، برفض الطعن المقدم من أحمد دومة، على حكم محكمة جنايات جنوب القاهرة، وأيدت حكم السجن المشدّد 15 عامًا عليه، وتغريمه 6 ملايين جنيه، بالقضية المعروفة إعلاميًا بقضية “أحداث مجلس الوزراء”.
وفي وقت سابق، قضت الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، بالسجن المشدد 15 سنة، ضد دومة، وإلزامه بدفع مبلغ 6 ملايين جنيه، في إعادة محاكمته في القضية، وهو الحكم الذي أيدته محكمة النقض.