منظمة العفو الدولية تطالب بتحقيق مستقل في مقتل المفكر اللبناني لقمان سليم: مخاوف من العودة إلى عمليات القتل المستهدفة
كتب- محمود هاشم:
طالبت منظمة العفو الدولية السلطات اللبنانية بضمان الشفافية والحياد والاستقلال في التحقيقات بشأن جريمة قتل الناشط والمفكر اللبناني لقمان سليم، وتقديم الجناة إلى العدالة على وجه السرعة، من أجل القطع مع مسلسل الإفلات من العقاب السائد ماضياً.
وقالت لين معلوف، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية إن سليم “كان في طليعة النضال ضد الإفلات من العقاب في لبنان ما بعد الحرب، ودافع بشدة عن حقّ عائلات المفقودين والمخفيّين قسراً في نيل العدالة والكشف عن الحقيقة، إلى جانب جمعيات الأهالي ومجموعة من المنظمات والنشطاء الآخرين الذين امتلكوا الشجاعة الكافية لتحدي نمط الإفلات من العقاب، السائد في لبنان”.
وأضافت: “اليوم، لقمان سليم هو ضحية هذا النمط من الإفلات من العقاب الذي استمر لعقود من الزمن، والذي تسبب ببقاء جرائم قتل النشطاء والصحافيين والمثقفين في الماضي والحاضر بلا عقاب، وهو نمط تتحمّل الدولة اللبنانية المسؤولية النهائية عنها”.
وأوضحت المنظمة أن المقتل المروّع للمفكر اللبناني مخاوف خطيرة من العودة إلى عمليات القتل المستهدفة، وتزداد هذه المخاوف في ظل تقاعس الدولة عن تحقيق أي عدالة في قضايا مروعة ومماثلة سابقاً، يحقّ للشعب اللبناني أن يبلغ العدالة في الجرائم المستمرة التي تعرّض لها على مدى العقود وحتى يومنا هذا.
وتابعت: “اليوم يصادف أيضاً مرور ستة أشهر على الانفجار الذي فجع به سكّان العاصمة بيروت وقبض على روحها، من دون أن يساءل أو يحاسب أحدٌ عنه حتى الساعة”.