منظمة الصحة العالمية تطالب بتأجيل الجرعات المعززة حتى نهاية سبتمبر: البلدان الفقيرة أولا
فرانس 24
طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمس الأربعاء، بعدم تلقي الأشخاص الذين تم تلقيحهم ضد كوفيد-19 جرعات معززة حتى يتسنى إرسال اللقاحات إلى البلدان الفقيرة التي تمكنت فقط من تحصين جزء صغير من سكانها.
وقال جيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي: “لن أبقى صامتا عندما تعتقد الشركات والدول التي تتحكم في الإمدادات العالمية للقاحات أن فقراء العالم يجب أن يكتفوا بالفتات”.
ومطلع أغسطس، أراد مدير منظمة الصحة العالمية إصدار قرار بتجميد إعطاء الجرعات المعززة حتى نهاية سبتمبر، لكن الكثير من الدول الغنية عارضته علنًا وأطلقت حملتها لبدء إعطاء الجرعة الثالثة من اللقاح.
ومع ذلك، دعا تيدروس الأربعاء إلى “تمديد قرار الوقف على الأقل حتى نهاية العام 2021 للسماح لكل دولة بتلقيح 40% على الأقل من سكانها”، معربا عن أسفه لأن الدول الغنية لم تعط سوى 15% من المليار جرعة التي وعدت بها. قال “لا نريد المزيد من الوعود، نريد اللقاحات فقط!”.
متلازمة “جيلان باريه” عرض جديد للقاح أسترازينيكا
وعلى صعيد آخر، أعلنت الوكالة الأوروبية للدواء، في اليوم نفسه، إدراج متلازمة “جيلان باريه”، الاضطراب العصبي النادر، كعارض جانبي “نادر جداً” للقاح أسترازينيكا المضادّ لكوفيد-19.
وأوضحت الوكالة في بيان أنّه لغاية 31 تمّوز/يوليو تمّ الإبلاغ عن 833 إصابة بهذه المتلازمة العصبية حول العالم في حين أعطي لغاية 25 يوليو أكثر من 592 مليون جرعة من لقاح فاكسزيفريا الذي تنتجه شركة أسترازينيكا.
وجاء في البيان أنّ “لجنة تقييم المخاطر في مجال اليقظة الدوائية التابعة للوكالة الأوروبية للدواء خلصت إلى أنّ العلاقة السببية بين لقاح فاكسزيفريا ومتلازمة غيلان باريه تُعتبر على الأقلّ احتمالاً معقولاً”.
وأضافت الوكالة ومقرّها في أمستردام “بالتالي ينبغي إضافة متلازمة غيلان باريه إلى معلومات المنتَج كأثر جانبي لفاكسزيفريا”.
وأوضحت أنّ خطر حدوث هذا العارض الجانبي “نادر جداً” أي أقلّ من واحد على عشرة آلاف.
ما هي متلازمة جيلان باريه؟
ومتلازمة غيلان باريه هي مرض يصيب الأعصاب الطرفية ويتسبّب بضعفها أو حتى بشللها تدريجياً، وهو يبدأ غالباً في الساقين ويصعد أحياناً إلى عضلات التنفّس ثم أعصاب الرأس والرقبة.
وأوصت الوكالة بتحديث التحذير الذي أضيف في يوليو على معلومات المنتَج لزيادة الوعي بالمخاطر في صفوف المتخصّصين بالرعاية الصحيّة ومتلقّي اللّقاح.
ويذكّر التحذير أيضاً المرضى بوجوب طلب العناية الطبية فوراً إذا ما أصيبوا بضعف أو شلل في الأطراف يمكن أن يمتدّ إلى الصدر والوجه.
وكانت الوكالة أدرجت في يوليو المتلازمة نفسها كأثر جانبي “نادر جداً” للقاح “جونسون آند جونسون” المضادّ لكوفيد-19 والذي على غرار لقاح أسترازينيكا يستخدم نفس تقنية الفيروسات الغدانية.
وفي الولايات المتّحدة حذّرت وكالة الأدوية الأمريكية في يوليو من “خطر متزايد” للإصابة بهذه متلازمة غيلان باريه لدى أشخاص تلقّوا لقاح “جونسون آند جونسون” المضادّ لكوفيد-19، لكنّ كلا الوكالتين أكّد أنّ فوائد اللقاحين تفوق بأشواط مخاطرهما المحتملة.