منظمة التعاون الإسلامي: إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل لن تتحقق إلا بعد إنهاء الاحتلال لكامل الأراضي العربية والفلسطينية
كتب – أحمد سلامة
قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، الاثنين، إن إقامة علاقات طبيعية بين الدول الأعضاء في المنظمة وإسرائيل لن تتحقق إلا بعد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الكامل للأراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، بما فيها القدس.
وأضاف في بيان أن ”تمسك المنظمة بالسلام سيظل خيارا استراتيجيا استنادا إلى القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وعلى رؤية حل الدولتين“.
ويأتي البيان بعد أيام من الإعلان عن اتفاق الإمارات وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما، الأمر الذي أثار غضب الفلسطينيين ودعاهم إلى المطالبة بعقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية.
وقال العثيمين، في البيان الذي نقلته وكالة “رويترز” للأنباء، إنه ”أجرى العديد من المشاورات وخلص من خلالها إلى أن مبادرة السلام العربية لعام 2002، بعناصرها كافة وتسلسلها الطبيعي كما تبنتها مختلف القمم الإسلامية ومجالس وزراء الخارجية المتعاقبة، تشكل خيارًا استراتيجيًا، وفرصة تاريخية، ومرجعية مشتركة يجب أن يستند عليها الحل السلمي العادل والشامل للنزاع العربي الإسرائيلي“.
وأضاف أنه يؤكد ”دعم كل الجهود لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف بما فيها حق العودة، وتقرير المصير، وتجسيد إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من (يونيو) حزيران لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية“.
وبموجب الاتفاق الذي توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وافقت إسرائيل على تعليق ضمها المزمع لمناطق في الضفة الغربية المحتلة.
وكان محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني قد قال خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي في رام الله ”واجهنا مؤامرة صفقة القرن التي دُفنت فلسطينيا وتريد الولايات المتحدة أن تنعش الشق العربي منها“.. مضيفا ”إننا نأمل أن تقاوم أمتنا العربية الضغوط التي تتعرض لها للتطبيع مع إسرائيل وأن يتم رفض ذلك“.