منظمات ووكالات إغاثة: الفيضانات الحالية في باكستان تحولت إلى واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ البلاد
كتب – أحمد سلامة
قالت وكالات الإغاثة إن الفيضانات الحالية في باكستان تحولت إلى واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ البلاد حيث تسببت الأمطار المستمرة في دمار غير مسبوق.
ولقي ما يقرب من ألف شخص مصرعهم منذ يونيو الماضي..وأصدر المسؤولون تحذيرات جديدة من حدوث فيضانات بعد أن بدأ نهر كابول يفيض في إقليم خيبر- بختونخوا، فيما دمرت المياه منازل وسبل عيش مئات الآلاف من المواطنين وتضررت البنية التحتية العامة بشدة.
ونقل موقع “بي بي سي”، عن رئيس وزراء باكستان، شهباز شريف، قوله بعد زيارة المناطق المنكوبة بالفيضانات، إن “حجم الكارثة” أكبر مما كان متوقعا.
وجاءت تصريحات شريف خلال زيارته إلى جنوب باكستان وبالتحديد إقليم السند – الذي بلغ معدل متوسط هطول الأمطار فيه في أغسطس ثمانية أضعاف هطولها كل عام.
وكالات إغاثة قالت، حسب بي بي سي، إن الفيضانات أدت إلى واحدة من أسوأ الكوارث في البلاد مع استمرار هطول الأمطار الموسمية الأكثر غزارة منذ عقود، واضطرت الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ في بعض أجزاء البلاد.
وقال بلال فايزي المتحدث باسم خدمة الطوارئ لوكالة فرانس برس “في البداية رفض بعض الناس المغادرة، لكن عندما ارتفع منسوب المياه وافقوا”.
وقالت وزيرة الإعلام مريم أورنجزيب إن الجنود ومنظمات الإنقاذ يساعدون الناس على الوصول إلى مناطق آمنة في العديد من مناطق خيبر بختونخوا والسند، وفي مقاطعتي البنجاب الشرقية وجنوب غرب بلوشستان، حسبما قالت وكالة أسوشييتد برس.
وتحدث مدير وكالة الإغاثة الإسلامية العالمية في باكستان، آصف شيرازي، لبي بي سي عن حجم المشكلة، قائلا “تواصل هطول الأمطار طوال رحلتي بأكملها، وتسببت الأمطار في تدمير المزيد والمزيد من البنية التحتية، بما في ذلك منازل الناس وسبل العيش والبنية التحتية العامة والجسور والطرق. الدمار في كل مكان”.
كان رئيس الوزراء، شهباز شريف، قد قال يوم الجمعة إن 33 مليون شخص تضرروا من الفيضانات، أي حوالي 15 في المئة من السكان.. مؤكدًا أن الخسائر الناجمة عن الفيضانات هذا الموسم كانت مماثلة لتلك التي حدثت خلال فيضانات 2010-2011، التي يُعتقد إنها الأسوأ على الإطلاق.