“مناعة القطيع” لم تُجدِ| نقل رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون لـ”العناية الفائقة” بعد تدهور حالته.. ورسائل تعاطف من القادة
كتب – أحمد سلامة
نُقل رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إلى قسم العناية الفائقة في المستشفى بعد أن ساءت أعراض إصابته بفيروس كورونا المستجد، حسبما أعلنت الحكومة البريطانية.
وقال متحدث رسمي إن جونسون نقل إلى قسم العناية الفائقة بناءً على نصيحة من فريقه الطبي، وأنه يتلقى الآن “رعاية ممتازة”.
وطلب جونسون من وزير الخارجية، دومينيك راب، أن ينوب عنه “وفق الضرورة”، حسبما نقلت “بي بي سي” عن المتحدث.
وتتواصل الحكومة مع الملكة إليزابيث الثانية لإبلاغها بالتطورات المتعلقة بصحة رئيس الوزراء، بحسب قصر باكنغهام.
كان مكتب رئيس الوزراء البريطاني قد أعلن، الأحد، أن بوريس جونسون تم نقله إلى المستشفى لإجراء فحوص، بعد استمرار ظهور أعراض فيروس كورونا عليه، بعد 10 أيام من تشخيص إصابته بالمرض.
ودخل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المستشفى بناء على النصيحة التي تلقاها من طبيبة من أجل إجراء عدد من الاختبارات الخاصة بإصابته بالفيروس التاجي.
تجدر الإشارة إلى أن مصطلح “مناعة القطيع” كان قد أطلقه بوريس جونسون أثناء خطاب تحدث خلاله عن مواجهة فيروس كورونا المتفشي كإحدى استراتيجيات المواجهة عالية المخاطر، ثم طالب أفراد الشعب “بتوديع أحبائهم”.
وكان الدكتور علاء عوض أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث قد قال إن تعبير مناعة القطيع هو تعبير مستفز، حتى أنه ليس اسمًا مستخدما في الكتب العلمية، فنحن نسميه المناعة المكتسبة مجتمعيا، مضيفًا “أنا أرى أن هذه المناعة حتما ستحدث، بل هي تحدث حاليا، لأن اعداد كبيرة من البشر أصيبت، ولم يتم اكتشافها، وليس لديها أعراض أو أعراض خفيفة ولا تكتشف، فطبقا للرصد فإن ٥٠٪ من الحالات المصابة بالعدوى لا تظهر لديها أى أعراض .. و٣٥٪ من الحالات المصابة تظهر لديهم أعراض بسيطة فى الجهاز التنفسي العلوى كارتفاع درجة الحرارة مع احتقان وجفاف بالحلق وسعال وبنسبة أقل اسهال وآلام بالبطن .. بما يعني أن الارقام المعلنة للحالات هي مجرد قمة جبل الجليد ، خاصة وأن 85 %من الحالات ممكن تمر دون اكتشاف وبالتالي المناعة المكتسبة هتبقى موجودة لو فيه موجة تانية، وعلينا التركيز على كلمة لو فيه موجة تانية”.
يأتي ذلك فيما أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في أن يتعافى سريعا “صديقه” بوريس جونسون، مشيرا إلى أن الأميركيين “يصلّون من أجله”.
وقال ترامب -خلال مؤتمر صحفي- “أريد أيضا أن أرسل أفضل تمنياتي إلى صديق عزيز جدا عليّ وصديق لأمتنا، رئيس الوزراء بوريس جونسون”.
وأضاف “لقد شعرنا بحزن شديد عندما سمعنا أنه نُقل إلى العناية المركّزة”.. ولفت الرئيس الأميركي إلى أن واشنطن عرضت على لندن تقديم مساعدة طبية إذا لزم الأمر.
من جانبه، تمنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشفاء العاجل لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وقال ماكرون في حسابه على تويتر “كل الدعم لبوريس جونسون وأسرته والشعب البريطاني في هذه الأوقات الصعبة”، وأضاف “أتمنى أن يتجاوز هذه المحنة سريعا”.
وفي بريطانيا، قال قصر باكنغهام إنه تم إطلاع الملكة البريطانية إليزابيث الثانية على تطورات حالة رئيس الوزراء.
وقال وزير الخارجية السابق جيريمي هانت -الذي خسر جولة ثانية ضد جونسون العام الماضي لقيادة حزب المحافظين الحاكم- في تغريدة على تويتر: “استمر في القتال يا بوريس.. الدولة بأكملها خلفك”.
وقال ساجيد جاويد، وهو أحد نواب البرلمان عن حزب المحافظين الذي استقال من منصبه كمستشار لجونسون: “بوريس من أقوى الأشخاص الذين عرفتهم”.
من جانبه، قال زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر إن تفاقم حالة جونسون “خبر حزين بشكل رهيب”، وأضاف: “البلاد بأسرها تتعاطف مع رئيس الوزراء وعائلته خلال هذا الوقت الصعب للغاية”.
وقال عمدة لندن صادق خان -الذي واجه بعض الانتقادات القوية من جونسون- إنه “يدعو من أجل التعافي السريع لرئيس الوزراء الليلة”.