ممنوع.. زوجة الصحفي أحمد سبيع: سنة و11 شهرا محبوس دون زيارة أو محاكمة: ايه اللي هيضركم من زيارة لا تتعدى دقائق؟
كتب- فارس فكري
ممنوع.. هذه كانت الإجابة على طلب إيمان محروس زوجة الزميل الصحفي أحمد سبيع المحبوس منذ فبراير 2020 لرؤية زوجها للاطمئنان عليه.
وألقت قوات الأمن القبض على سبيع في 28 فبراير 2020 وحتى الآن لم يصدر أمر إحالته للمحكمة ويجدد له ورقيا وممنوع عنه الزيارة على ذمة القضية رقم 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والمتهم فيها ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية.
وقالت إيمان محروس إنه كان هناك وعد من نقابة الصحفيين من تمكيني من الزيارة ورؤيته إلا أن إدارة السجن ردت بـ”ممنوع”، مضيفة: قالولي دي تعليمات اللي ممنوع من أول ما جه عندنا ممنوع واللي مسموح له يزور بيزور.
وقال المحامي أحمد أبوالعلا، في تصريح لـ”درب” منتصف الشهر الماضي، إنه ليس من الممكن تحديد حالة أحمد سبيع الصحية خاصة في ظل منع الزيارات عنه وعدم حضوره الجلسات.
وكانت هيئة الدفاع عن سبيع قد طلبت من المحكمة إخلاء سبيله حيث أنه سبق تبرئته من قبل بذات الاتهامات المحبوس على ذمتها احتياطياً من نفس المحكمة.
وقال أبو العلا: طلبت طلبًا إنسانيًا بتمكيني من رؤيته والاطمئنان عليه وطمأنته على أهله لأنهم لا يعلمون عنه شيئًا منذ سنة و١٠ شهور فرفضت المحكمة تمكيني من الزيارة”.
وقالت إيمان محروس في تدوينة على حسابها بالفيس بووك: المفروض كنت أنزّل البوست ده أول امبارح لكن رجعت تعبانة جدا أولاً لإني كنت مطبقة يومين ، ثانياً لإني رجعت جسمي كله شرب الهوا التلج فكنت مكسرة جدا..
المهم… أنا رحت موعد الطبلية ومع وعد واتصالات من النقابة لتمكيني من زيارة أحمد ولكن.
لما بلغتهم بذلك عند السجن كان رد سريع وتلقائي وبدون مناقشة ” ممنوع ” ، طب ايه يا جماعة والاتصالات ” ممنوع ” طب أفهم طيب هو كل اللي علي نفس القضية ممنوعين ولا زوجي بالذات؟ ، قالولي دي تعليمات اللي ممنوع من أول ما جه عندنا ممنوع واللي مسموح له يزور بيزور.
طب هو أنا المفروض أعرف أي حاجة عنه ازاي؟
اعرف تعبان ولا كويس محتاج علاج ولا محتاج ايه ازاي؟
طب هو يطمن علينا ازاي؟
طب هو ايه اللي هيضركم من زيارة لا تتعدي دقائق؟
طب أقولكم مش عايزة أزوره أنا أصلا مش بتطّلع للحاجات الصغيرة أنا عايزاه يخرج علي طول
بس المطلب ده برفعه لرب العالمين وواثقة انه لن يردني بدون إجابة وهيخرج بإذن الله وبحوله وقدرته
هيخرج لإن ده ظني بربنا
لن أستجدي أحد
ولن أذل نفسي لأحد
يذكر أن زوجة الزميل الصحفي المحبوس أحمد سبيع، كانت قد تقدمت بطلب إلى نقيب الصحفيين ضياء رشوان، طالبت خلاله بتكليف محامي النقابة بالحضور مع زوجها وتكليفه بزيارة زوجها في محبسه “شديد الحراسة”.
وقالت إيمان محروس في طلبها “أتقدم إلى سيادتكم بطلبي لتكليف محامي النقابة بمتابعة جلسات التجديد الخاصة بزوجي الصحفي أحمد محمد سبيع وإثبات حضوره معه، كذلك تكليفه بالقيام بزيارة زوجي في السجن حيث مكان إقامته في شديد الحراسة 2 للاطلاع على ظروفه وحالته الصحة نظرًا لانقطاع الأخبار عنه، حيث يتم التجديد له تلقائيًا بدون حضور جلسات طبقا لما نقله لي المحامي”.
وأضافت أن زوجها “ممنوع من الزيارة منذ قُبض عليه في 28 فبراير حتى وقتنا هذا، ولا نتمكن نحن أسرته من إدخال الأدوية الخاصة به خاصة بعد سوء حالته الصحية في محبسه، كذلك باقي المتعلقات الشخصية الضرورية”.
وأردفت “وبناء عليه أطلب من سيادتكم التدخل لتمكيني من زيارته والإطمئنان عليه وعلى أنه لا يزال على قيد الحياة”.
وتمت تبرئت أحمد سبيع في القضية السابقة 2210 لسنة 2014/ 59 لسنة 2014 كلي، وقضى سبيع 5 سنوات في سجن العقرب، قبل أن يحصل على البراءة من التهم الموجهة إليه في قضية عرفت إعلاميا “بإدارة الملف الإعلامي في غرفة عمليات اعتصام رابعة العدوية” عام 2013.