ملف كامل في شهر وفاته وميلاده| الشيخ إمام في تونس: رحلة التحول من “الشرائط الممنوعة” إلى الحضور الطاغي (٥ حوارات وصور خاصة)

2 يوليو، 20232 يوليو، 2023 editor2 0 Comments الشيخ إمام, تونس, مغنى الثورة

أحمد سلامة

على مدار شهر، وبمناسبة ذكرى وفاة الشيخ إمام التي حلّت في السابع من يونيو، واحتفاءً بذكرى ميلاده في الثاني من يوليو، نشرت “درب” سلسلة من التقارير والحوارات حول التراث الفني للموسيقار والمطرب الراحل.

ونشر موقع “درب” 6 تقارير وحوارات، أجراها الكاتب الصحفي، كارم يحيى، حول سر الأصداء الواسعة لحضور الشيخ إمام بقوة في شمال إفريقيا وبصفة خاصة في دولة تونس.. وتناول الحوار الأول لقاء مع التونسي “الهاشمي بن فرج” أول من سجل أسطوانة للشيخ إمام، كما انفرد الموقع في ثاني التقارير بنشر غلاف أول أسطوانة للشيخ إمام من باريس وصورة تجمعه بالتونسي “الهاشمي” خلال التسجيلات.

كما نشرت “درب”، حوارًا مع الحبيب بلعيد أول من بث أغاني الشيخ إمام من الإذاعة التونسية، والذي أكد أن لديه تسجيلات نادرة بينها أغاني لعبد الوهاب بصوته.

وفي الحوار الثالث، من السلسلة، يشرح التونسي “نبراس شمام” مؤسس “مجموعة البحث الموسيقي” كيف وصلت أغنيات الشيخ إمام إلى أقصى جنوب تونس وتحديدا إلى مدينة ولاية “قابس”، وعلى مقربة من ولاية قفصة.. حيث كان من اللافت وصول إشعاع أغنيات الشيخ إمام سريعا إلى أعماق تونس وجنوبها في “قابس” و”قفصة” في عقد السبعينيات.

كما أجرى “درب” حوارًا مع الفنان خميس البحري من «البحث الموسيقي»، والذي أكد أن الشيخ إمام زار تونس أربع مرات وكانت زيارته حدثا كبيرا في البلاد، ليتحول من مرحلة “شرائط الكاسيت الممنوعة” إلى شخص حاضر بنفسه فوق خشبة المسرح.

وفي ختام السلسلة، أجرى درب حوارا مع التونسية “جميلة” أرملة المغني الثوري التونسي”الهادي قلة” التي قالت إن الشيخ إمام بالنسبة “للهادي” بمثابة “زكريا أحمد”، وليس له أخ في التلحين والغناء في العالم العربي. وكان دائما يغني له في السهرات الخاصة مع الأصدقاء، وبخاصة أغنية ” قيدوا الشموع”.

وأرفقت السلسلة العديد من الصور للشيخ إمام مع المغنيين الثوريين التونسيين خميس البحري ونبراس شمام في باريس 1985، وهي مهداة من أرشيف البحري.

ومن قلب حواري القاهرة وأزقتها، خرجت أغاني الشيخ إمام لتعانق كل وجدان وطني، ليترك بصمة عميقة تتجاوز الأزمان والحدود.

الشيخ إمام، أو إمام محمد عيسى، الذي ولد في 1918 وتوفي في 7 يونيو عام 1995، أحد أشهر من قدموا الأغنيات السياسية فغنى لمصر وللمناضلين وللحرية.

لم تحجب جدران السجن أغاني الشيخ إمام، ولم تحجب حوائط الزمن ألحانه.. فمع كل تظاهرة وكل حراك تعود أغنياته وبشكل تلقائي إلى التردد على الألسنة، وهو ما تكرر في عدة احتجاجات شهدتها مصر وصولا إلى ثورة يناير، ولم يقتصر الأمر على الداخل المصري فحسب ولكن تجاوزه لتترد أغنياته في الحراك بلبنان وتونس والمغرب وكل صعيد ينشد الحرية.