مقتل 70 وإصابة 138 في غارة على سجن باليمن.. وأمريكا والأمم المتحدة: تصعيد القتال يفاقم الأزمة الإنسانية
كتب: وكالات
أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود”، مقتل 70 شخصا وإصابة 138 آخرين في غارة على سجن بمدينة صعدة شمال اليمن.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن أعلنت في وقت سابق أنها أحصت أكثر من مئة شخص بين قتيل وجريح بعد هجوم على سجن في صعدة شمال اليمن.
وأكد المتحدث باسم الصليب الأحمر في اليمن، بشير عمر، لوكالة “فرانس برس” أن “هناك أكثر من 100 شخص بين قتيل وجريح” بعد الهجوم على مركز احتجاز في صعدة، مشيرا إلى أن “الارقام في تزايد”.
وأشارت وكالة “فرانس برس” إلى أن جماعة “أنصار الله” الحوثية اتهمت طيران التحالف العربي بقيادة السعودية بشن الهجوم على السجن.
بدورها أدانت الأمم المتحدة والخارجية الأمريكية، الغارة الجوية التي نفذها التحالف التي تقوده السعودية، على سجن في اليمن، وأدّت إلى مقتل أكثر من 70 شخصاً.
واستهدفت الغارة منشأة في صعدة، معقل جماعة الحوثيين.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن” التصعيد يجب أن يتوقف”. ودعا إلى تحقيق بشأن الغارة الجوية.
وتعليقاً على الضربة الجوية، قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إن “هناك حاجة إلى خفض تصعيد بين التحالف العسكري الذي تقوده السعودية من جهة وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران من جهة أخرى”.
وأضاف بلينكن في بيان أصدرته وزارة الخارجية، أن “تصعيد القتال لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة ومعاناة الشعب اليمني”.
وبعد ساعات من الغارة الجوية، على السجن الموجود في صعدة، معقل الحوثيين، كان عمال الإنقاذ لا يزالون ينتشلون الجثث من بين الأنقاض. وتتلاشى الآمال في العثور على ناجين، بحسب مراسلة بي بي سي لشؤون الشرق الأوسط، آنا فوستر.
وعرضت محطة تلفزيون تابعة للحوثيين لقطات من مكان الحادث لرجال يزيلون الأنقاض بأيديهم ومصابين في مستشفى محلي. وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن أحد المستشفيات استقبل أكثر من 200 مصاب.
وقال رئيس منظمة أطباء بلا حدود في اليمن، أحمد ماهات، لوكالة فرانس برس للأنباء “ما زالت هناك جثث كثيرة في موقع الضربة الجوية والعديد من المفقودين. من المستحيل معرفة عدد القتلى. يبدو أنه كان عملاً مروّعا من أعمال العنف”.
وقالت السعودية إن التحالف نفذ ضربات جوية في الحديدة لكنها لم تذكر الهجوم في صعدة.
وفي الجنوب، قُتل ثلاثة أطفال، كانوا يلعبون كرة القدم، عندما أصابت غارة جوية منشأة اتصالات في مدينة الحديدة الساحلية، التي يسيطر عليها المتمردون، بحسب منظمة “أنقذوا الأطفال”.
وقطع الإنترنت بصورة شبه كاملة في جميع أنحاء البلاد في الوقت نفسه تقريبا. وألقت وسائل الإعلام التابعة للحوثيين باللوم في ذلك على الهجوم على موقع الاتصالات.
وتقود السعودية تحالفا من الدول العربية في حرب ضد المتمردين الحوثيين منذ 2015. وأدت الحرب إلى دمار واسع في اليمن.
وقُتل أو أُصيب عشرات الآلاف من المدنيين، بينهم أكثر من عشرة آلاف طفل، كنتيجة مباشرة للقتال.
ونزح الملايين عن ديارهم، كما أصبح الآلاف من اليمنيين على شفا مجاعة.