مقتل شخص وجرح العشرات في تدافع مشجعي نهائي «خليجي 25» بالبصرة
قتل شخص على الأقلّ، الخميس، فيما أصيب “العشرات” بجروح، نتيجة تدافع بين مشجعين تجمعوا منذ الصباح الباكر أمام ملعب جذع النخلة في البصرة، لمشاهدة المباراة النهائية لكأس الخليج، بحسب موقع “بي بي سي”.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر طبي قوله إن “شخصاً فارق الحياة، فيما أصيب نحو عشرات آخرين بجروح طفيفة”، جراء تدافع بين آلاف المشجعين الذين لا يحملون بطاقات ويريدون مشاهدة المباراة التي تنطلق عند الساعة السابعة مساءً (16,00 بتوقيت جرينتش).
وأكّد مصدر في وزارة الداخلية هذه الحصيلة. وقال إن “سبب التدافع قدوم أعداد كبيرة من المشجعين خصوصاً الأشخاص الذين لا يمتلكون بطاقة”.
وأضاف أن المشجعين “تجمهروا منذ الصباح وحاولوا الدخول”، ما أدى إلى الاكتظاظ أمام أبواب الملعب وحصول تدافع.
ودعت الداخلية المواطنين إلى الالتزام بالتنظيم والتعليمات الصادرة من القوات الأمنية.
وقال مدير الإعلام والعلاقات العامة في الوزارة اللواء سعد معن، في بيان إن “على المواطنين المتواجدين في البصرة، عدم التوجه إلى الملعب مالم يكن لديكم تذاكر خاصة بالمباراة”.
وأضاف، أن “أعداد الجماهير كبيرة جداً، ولا نريد أن تكون هنالك حالات اختناق، ويكون الضغط بشكل مضاعف على القوات الأمنية”.
ودعت قيادة الجيش العراقي العراقيين في بيان إلى “الالتزام بالتعليمات والتوجيهات الخاصة بنهائي بطولة الخليج في نسختها الخامسة والعشرين”، وذلك “من أجل إتمام هذا العرس الكروي بشكل حضاري يليق بتاريخ العراق”.
وقالت وكالة الأنباء العراقية إن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وصل إلى البصرة، للإشراف على تحضيرات نهائي خليجي 25.
وكان السوداني دعا في تغريدة عبر تويتر أهالي البصرة، إلى “تقديم العون والمؤازرة لكل إخوتكم في الجهات المعنية”.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر تجمّع الآلاف من الأشخاص في محيط الملعب.
ويتطلع الكثير من العراقيين إلى هذه المباراة النهائية لكأس الخليج الخامس والعشرين، وهي بطولة يستقبلها العراق على أرضه للمرة الأولى منذ أكثر من 40 عاماً، مرّ خلالها بالعديد من الحروب والنزاعات.
وإذا فاز العراق في هذه المباراة، سيكون ذلك اللقب الرابع في تاريخه والأول منذ ما يقارب 35 عاماً.
تضمّ البطولة 8 دول، هي العراق والكويت وعمان والسعودية والبحرين وقطر واليمن والإمارات.
لكن مشاكل في التنظيم ظهرت منذ افتتاح البطولة قبل أسبوعين، إذ لم يتمكن صحافيون وآلاف المشجعين من حاملي البطاقات، من الدخول إلى الملعب، بدون أسباب واضحة.
وأعرب حينها الاتحاد العراقي لكرة القدم عن “أسفه الشديد لمشاهد التدافع الجماهيريّ التي حدثت أمام الملعبِ وداخل المقصورةِ الرئيسية”.
ومنذ أسبوعين، بدأت مدينة البصرة باستقبال الآلاف من المشجعين العرب الذين توافدوا إلى هذه المدينة الواقعة في أقصى جنوب العراق.
ويشهد العراق أحياناً حوادث مماثلة، كان آخرها حادث التدافع الذي حصل في كربلاء أثناء ذكرى عاشوراء في العام 2019، والتي يشارك فيها ملايين المسلمين الشيعة من العراق ومن دول مجاورة، وقتل فيه 31 شخصاً.