مقتل شخص وإصابة 6 آخرين.. طالبان تواجه أول احتجاج سلمي في أفغانسان «بشكل عنيف»
فرقت حركة طالبان بشكل عنيف احتجاجا شرقي أفغانستان، يوم الأربعاء، بحسب ما أفادت وكالة أسوشييتدبرس.
ونقلت «أسوشييتدبرس» عن مسؤول صحي أفغاني قوله إن ما لا يقل عن شخص واحد قُتل وأصيب ستة عندما فرقت طالبان بعنف احتجاجًا في مدينة جلال أباد شرقي البلاد.
تحدث المسؤول بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
ويعد هذا قمعا علنيا نادرا للمعارضة، ويأتي أثناء لقاء قادة طالبان بمسؤولين أفغان من الحكومة المدعومة من الغرب، والتي أطاحوا بها.
ويخضع كل عمل تقوم به طالبان لمراقبة مكثفة عقب اكتساحهم المفاجئ للسلطة.
وتؤكد الحركة أن فكرها تغير، ولن تفرض القيود الصارمة التي طبقتها عندما حكمت أفغانستان، والتي تضمنت القضاء على حقوق المرأة وتنفيذ عمليات إعدام علنية وإيواء تنظيم القاعدة في السنوات التي سبقت هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
لكن الكثير من الأفغان ما زالوا متشككين بشدة، وأجج التعامل العنيف مع احتجاج الأربعاء مخاوفهم.
ويطالب المجتمع الدولي الحركة بإثبات ذلك من خلال الأفعال لا الأقوال فقط.
وتسابق آلاف الأفغان إلى المطار والحدود للفرار من البلاد.
يختبئ كثيرون داخل منازلهم، خائفين بعد إفراغ السجون ومستودعات الأسلحة خلال هجوم المتمردين في جميع أنحاء البلاد.
وتجمع عشرات الأشخاص في مدينة جلال آباد شرقي البلاد لرفع العلم الوطني قبل يوم من عيد استقلال أفغانستان، والذي يحيي ذكرى نهاية الحكم البريطاني في عام 1919.
وقاموا بإنزال علم طالبان – وهو راية بيضاء عليها نقش إسلامي – والتي رُفعت في المناطق التي استولوا عليها.
وأظهرت لقطات فيديو في وقت لاحق مسلحي طالبان يطلقون النار في الهواء، ويهاجمون المتظاهرين بالهراوات لتفريقهم.
وقال بابراك أمير زاده، مراسل وكالة أنباء محلية، إنه ومصور تلفزيوني من وكالة أخرى تعرضا للضرب على أيدي طالبان أثناء محاولتهم تغطية الاضطرابات.
في الوقت نفسه، أظهرت مقاطع فيديو من وادي بنجشير شمال كابل، معقل ميليشيات التحالف الشمالي المتحالفة مع الولايات المتحدة ضد طالبان في عام 2001، تجمعا لشخصيات معارضة هناك.
ويشار إلى أن بنجشير هي الولاية الوحيدة التي لم تسقط بعد في يد طالبان.
وتشمل هذه الشخصيات أعضاء في الحكومة المخلوعة – كنائب الرئيس عمرو الله صالح، الذي أكد على تويتر أنه الرئيس الشرعي للبلاد، ووزير الدفاع اللواء بسم الله محمدي – وكذلك أحمد مسعود، نجل زعيم التحالف الشمالي المقتول، أحمد شاه مسعود.
ولم يتضح ما إذا كانوا يعتزمون تحدي طالبان، والتي استولت على معظم مناطق البلاد في غضون أيام.